في بداية اليوم الـ374 للعدوان على غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة إثر استهداف مدرسة المفتي التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية جديدة حيث قصف مدرسة المُفتي للنازحين في مخيم النصيرات راح ضحيتها 22 شهيداً بينهم 15 طفلاً وامرأة إضافة إلى 80 إصابة.
جرائم إسرائيلية
وأضاف المكتب الإعلامي، إن جيش الاحتلال كان على علم بأن مدرسة المُفتي تضم آلاف النازحين الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياء المدنية.
وأوضح، أن هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال إلى 191 مركزاً للنزوح والإيواء، وتضم هذه المراكز مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال: «تأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان».
وأشار إلى أن مستشفى شهداء الأقصى غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة على مدار سنة كاملة من حرب الإبادة الجماعية.
وأدان المكتب الإعلامي ارتكاب الاحتلال لهذه المذبحة الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، إن المجزرة إمعان إسرائيل في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، باستمرار سياسته الفاشية المرتكزة على تعمّد استهداف المدنيين في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والنزوح.
وأضافت في بيان، أن العدو لم يكن ليجرؤ على مواصلة مجازره البشعة في قطاع غزة، أو توسيعها في الإقليم، لولا الغطاء الذي توفره له الإدارة الأميركية، والصمت الدولي عن هذه الجرائم
ودعت الحركة في بيانها المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم المتكررة.
مجزرة بدير البلح
وفي مدينة دير البلح، أفاد مراسل الغد باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 40 في قصف اسرائيلي استهدف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى.
وقال المكتب الإعلامي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في محرقة جديدة.
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي حصار شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن هناك العديد من الجرحى والشهداء في الشوارع، وتحت الانقاض لا تستطيع الطواقم الاسعافية من انتشالهم.
وأضافت أن الاحتلال الاسرائيلي يمنع دخول وحدات الدم من جنوب القطاع إلى مستشفيات شمال القطاع.