السينما في موريتانيا ... الفن المنسي ! ـــ الحديد نيوز

 

قال مدير مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، محمد المصطفى ولد البان، إنه تم “اعتماد المهرجان ضمن قائمة الاتحاد الدولي لمهرجانات السينما العربية”.

وستنطلق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي في 22 من أكتوبر الجاري، حتى 26 من نفس الشهر.

علاقة الإنسان الموريتاني مع الصورة بدأت في بداية الخمسينات وذلك من خلال بعثات رحالة قامت بها فرق فرنسية تحمل شاشات سينمائية جابت العديد من البوادي الموريتانية. وكان أول ظهور لدور السينما في موريتانيا على يد رجل فرنسي يدعى "غوميز" وذلك في نهاية حقبة الخمسينات .

موريتانيا عرفت اهتماما كبيرا بالسينمافي بواكير سنوات الاستقلال مع الأديب المعروف "همام فال" الذي قام بتأسيس بعض دور السينما في نواكشوط فبدأ بشراء سينما "غوميز".وأنتج  أعمالا سينمائية أولية تقدم لمحة عن موريتانيا في تلك الفترة وأن تروج لثقافة الصورة وهذه الأفلام هي "ميمونة" و"بدوي في الحضر و"ترجيت".

المحزن في الموضوع أن كل ذلك التاريخ اندثر وطواه النسيان، بل وحتى دور السينما لم تعد موجودة، بل وقد ارتبط الفن السابع في موريتانيا بصفة قدحية "ذوك ألا سينماهات" حسب التعبير الدارج .

السينما فن راق وهي مدرسة للشعوب تماما كـ المسرح .. مثل هذه الفنون تساهم في رقي المجتمع، وتنمي الذائقة الفنية الجمعية وتعكس مدى رقي المجتمع وحرصه على تقديم نفسه ومعالجة مختلف الظواهر والاختلالات فيه .

تساهم السينما ـ أبضا ـ في التعريف بالبلد وإشعاعه الثقافي، كما أنها فن حضاري راق يجذب اهتمام الجميع بسهولة مع سرعة التأثير.

ختاما : " أيد وحده ماتصكفك" كما يقول المثل الدارج ، يجب على الجهات العليا أن تعلم قيمة الفن السابع في توعية الشعب والتعريف بالبلد في كل مكان وزمان .

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"