ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم الخميس أن البلاد صنفت كوريا الجنوبية «دولة معادية»، بما يؤكد أن الجمعية الشعبية عدلت الدستور بما يتماشى مع تعهد الزعيم كيم جونغ أون بالتخلي عن التوحيد كهدف وطني.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بأن الجيش فجر قطاعات من الطرق والسكك التي تربط البلاد بكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء كإجراء مشروع ضد دولة معادية وفقا لما ينص عليه الدستور.
ونقلت الوكالة عن متحدث لوزارة الدفاع قوله إن البلاد قد تتخذ المزيد من الإجراءات بغرض «توفير تحصين دائم للحدود الجنوبية المغلقة»، دون أن تتطرق إلى تغييرات دستورية أخرى طلبها الزعيم كيم جونج أون.
وأمر كيم بإجراء تعديل دستوري في يناير/ كانون الثاني لإلغاء الوحدة كهدف في العلاقات مع الجنوب، متهما سول بالتواطؤ مع الولايات المتحدة سعيا لإسقاط نظامه الشيوعي وتقسيم أراضي الشمال.
وكانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قالت الثلاثاء إنّ «كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طريق غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري»، في حلقة جديدة من مسلسل التوتر المتصاعد بين البلدين.
ونشر الجيش الكوري الجنوبي مقاطع فيديو تظهر القوات الشمالية وهي تقوم بتفجير أجزاء من مسلكي الطريق وحفارات في أحدهما.
وندّدت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية باستفزاز «غير طبيعي بتاتا»، مذكّرة بأنّ سيول هي التي موّلت إلى حدّ بعيد بناء هذه الطرق.
تطوع 1.4 مليون شخص في جيش كوريا الشمالية
كشفت كوريا الشمالية، يوم الأربعاء، أن أكثر من مليون شاب تطوّعوا للانضمام إلى الجيش هذا الأسبوع بعدما اتّهمت بيونغيانغ الجيش الكوري الجنوبي بإرسال مسيّرات إلى مجالها الجوي.
وقالت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية إن ملايين الشباب انضموا إلى النضال عبر البلاد للقضاء على «حثالة» جمهورية كوريا الذين قاموا بعمل استفزازي خطر بانتهاك سيادة جمهورية كوريا الشعبية عبر تسلل للمسيّرات».
وأكدت الوكالة أن أكثر من 1.4 مليون مسؤول من رابطة الشباب وطلاب من أنحاء كوريا الشمالية تطوّعوا للانضمام أو العودة إلى الجيش الشعبي الكوري في 14 و15 أكتوبر/تشرين الأول.
وتفرض كوريا الشمالية خدمة عسكرية إلزامية مطوّلة على جميع الرجال وسبق وأعلنت عن موجات تطوّع خلال فترات شهدت ارتفاعا في منسوب التوتر مع سيول أو واشنطن.