في اليوم الـ379 للعدوان على غزة ، واصل الجيش الاسرائيلي استهداف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، كما واصل اعتداءاته على المستشفيات والقطاع الصحي بالقطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن مدفعية الاحتلال استهدفت صباح اليوم السبت الطوابق العليا من مستشفى الاندونيسي شمال غزة، كما استهدفت أيضا مجموعة من النازحين أمام بوابة المستشفى.
وأضافت في بيان ان قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة باتحاه مبنى وساحات المستشفى مما تسبب بحالة ذعر كبيرة بين المرضى والطاقم الطبي.
وأكدت أن أكثر من 40 مريضا وجريحا بالإضافة إلى الطاقم الطبي يتواجدون داخل المستشفى الإندونيسي الذي انقطعت عنه الكهرباء بالكامل.
ودعت الوزارة كافة الطواقم الطبية في المستشفيات حول العالم إلى تنظيم وقفات تضامنية مع المستشفيات في شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى أفاد مراسل الغد بأن مدفعية الاحتلال قصفت صباح اليوم حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة، كما قصفت مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما استهدفت زوارق حربية إسرائيلية شاطئ بحر مخيم النصيرات فجر اليوم السبت،
وأكد مراسل الغد وقوع إصابات بين الطواقم الطبية لمستشفى العودة إثر استهداف من مدفعية جيش الاحتلال.
وكان 8 فلسطينيين قد استشهدوا فجر اليوم السبت وأصيب عدد آخر في استهداف الاحتلال عدة منازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا، وأكدت طواقم الدفاع المدني أنها ما تزال تبحث عن عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه قام بإجلاء 7 مصابين من تحت أنقاض منزل لعائلة صالحة استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشيماء ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة. مؤكدا وجود عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل.
وأضاف الدفاع المدني أنه انتشل جثامين 3 شهداء وعدد من المصابين من منزل لعائلة زايدة الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني إنه تلقى الخميس مناشدة من عائلة الدبس في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بعد استهداف منزلهم من قبل الاحتلال حيث تتكون العائلة من أكثر من 30 شخصا بينهم أطفال ونساء وكبار بالسن.
وأضاف «تم خروج عدد من أفراد العائلة من تحت الانقاض حيث وصلوا الى مستشفى المعمداني وتم اختطاف عدد آخر من قِبل قوات الإحتلال، وما زال هناك أكثر من 20 شخصا عالقين تحت الأنقاض».
وتابع «ما زالت قوات الإحتلال تمنع دخول طواقمنا للكثير من المناطق التي يتم استهدافها حيث عشرات المنازل التي تم قصفها على رؤوس ساكنيها وما زال تحت أنقاضها عالقين».
وفي جنوب القطاع، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الجنينة شرق مدينة رفح.
من جهتها، قالت حركة حماس إن قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزَّة جريمة تستهدف عزل شعبنا وتهجيره ومنع نقل حقيقة إرهاب جيشه للعالم.
واضافت الحركة في بيان صحفي أن« قطع جيش الاحتلال المجرم للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزَّة، مع تصعيد مجازره الوحشية ضدّ المدنيين العزّل في قطاع غزَّة، وخاصة في مخيم جباليا منذ 15 يوماً، هو جريمة صهيونية مُمنهجة تستهدف تهجير شعبنا والانتقام من صموده وثباته على أرضه، ومحاولة لعزله ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها ضدَّ أهلنا في القطاع منذ أكثر من عام كامل».
وحذرت حركة حماس من خطورة وتداعيات منع الأطقم الطبية والدّفاع المدني من الوصول للمصابين، ممّا ينذر بارتفاع أعداد الشهداء.
ودعت حركة حماس «كل الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرّك لوقف هذه الجرائم الاسرائيلية التي ستبقى وصمة عار تلاحق كلّ المتخاذلين والمتقاعسين في وضع حدّ لهذا الإجرام الصهيوني المتواصل ضدَّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
مجزرة في جباليا
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أفاد باستشهاد 33 فلسطينيا في استهداف الاحتلال منازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا شمالي غزة من بينهم 21 امرأة مضيفا أن العدد مرشح للزيادة.
وأضاف في بيان أن المذبحة في جباليا التي جرت منتصف ليلة الجمعة/ السبت أوقعت أكثر من 85 إصابة بينها إصابات خطيرة، مشيرا إلى أن العديد من الشهداء ما زالوا تحت البنايات التي قصفها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي «الانزلاق الأخلاقي» لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، وخاصة ما يجري حالياً في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة.
وأمس، قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا و 300 ومصاب خلال 24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
واعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 42500 شهيد و 99546 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.