واصلت كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترمب الأحد حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة قبل ساعات على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد.
وأكدت هاريس، على منصة للحملة الانتخابية في جامعة ميشيغان، أن الزخم في مصلحتنا.
وقالت هاريس: «أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان».
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا الأحد إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
وهاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديمقراطيين، قضت النهار في ميشيغان، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمّعا انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغن.
وقالت هاريس في دردشة مع الصحافيين في ديترويت «ملأت للتو بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد»، مضيفة أن البطاقة في طريقها إلى كاليفورنيا، الولاية التي تتحدر منها.
أما جدول أعمال ترمب ليوم الأحد، فقد تركز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في منتهى الأهمية في إطار نظام «المجمع الانتخابي» الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
هل خسرت هاريس العرب الأميركيين؟
تعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها من كثب.
نجح ترمب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديمقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديمقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول إفريقية.
لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة، نددت بطريقة تعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديمقراطية فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل كثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل إفريقي لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج “ساترداي نايت لايف حيث سخرت من منافسها ترمب.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا.
تتعهّد هاريس في الإعلان أن تكون «رئيسة لجميع الأميركيين» وتعد ببناء مستقبل أكبر للأميركيين.
وذكرت حملتها أن أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد وأولئك الأقل استعدادا للتصويت.
وتلقت هاريس (60 عاما) دفعا إلى الأمام السبت عندما أظهر استطلاع لصحيفة «دي موين ريجستر» قبل يوم الانتخابات والذي يعد مقياسا يمكن الوثوق به للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020.
وتقدّمت بثلاث نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن منافسها بأربع نقاط في سبتمبر.