قدم سبورتنج لشبونة أداء رائعا في آخر مباراة لمدربه روبن أموريم على ملعبه بعدما سجل فيكتور جيوكيرس ثلاثة أهداف ليقلب تأخره ويحقق فوزا عريضا 4-1 على مانشستر سيتي، ليواصل الفريق بدايته المذهلة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وتفوق سيتي على متصدر ترتيب دوري الدرجة الأولى البرتغالي في معظم فترات الشوط الأول، وكان ينبغي أن يتفوق بفارق أكبر من هدف فيل فودن المبكر، لكن جيوكيرس عدل النتيجة قبل الاستراحة.
وتلقى سيتي صدمة مباشرة بعد نهاية الاستراحة عندما اختتم ماكسيميليانو أراوخو هجمة متقنة مباشرة بعد ضربة البداية، قبل أن يضيف جيوكيرس الهدف الثاني لسبورتنج بعد دقائق من ركلة جزاء.
وحصل إرلينغ هالاند على فرصة لإعادة مانشستر سيتي للمباراة لكنه سدد ركلة جزاء في العارضة قبل أن يحسم جيوكيرس فوز صاحب الأرض من ركلة جزاء أخرى ليطلق السعادة في قلوب جماهير ملعب جوزيه ألفالادي.
وحصل أموريم، الذي سيتولى تدريب مانشستر يونايتد في 11 نوفمبر تشرين الثاني وستكون آخر مباراة له مع سبورتنج خارج ملعبه أمام سبورتنج براجا مطلع الأسبوع المقبل، على تشجيع الجماهير خلال لفة في الملعب بعد النهاية.
ويترك أموريم سبورتنج في وضع رائع في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا برصيد 10 نقاط من أربع مباريات خلف ليفربول المتصدر. فيما تلقى مانشستر سيتي الهزيمة الأولى ليتوقف رصيده عند سبع نقاط، لكن الأمر المثير للقلق هو أنه خسر الآن ثلاث مباريات متتالية في جميع المسابقات.
وقال بيب غوارديولا مدرب سيتي «عندما تخسر 4-1 لا يمكنك أن تقول الكثير».
«قدمنا أداء رائعا في الشوط الأول لكن عانينا من أجل التسجيل، وفقدنا تمريرات سهلة».
«لكننا لم نكن مستقرين بما فيه الكفاية في الشوط الثاني».
أموريم تحت الأضواء
كانت كل الأنظار متجهة إلى أموريم قبل انطلاق المباراة بعد أن قبل عرض يونايتد لتولي المسؤولية خلفا للمدرب المقال إريك تن هاج.
وفاز المدرب (39 عاما) بلقب الدوري البرتغالي مرتين خلال أربع سنوات مع سبورتنج، وكانت بداية الفريق في البطولة المحلية هذا الموسم مثالية بعد عشرة انتصارات من عشر مباريات.
لكن في مواجهة بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الخبير، واجه أموريم اختبارا صعبا وجد فيه بعض ما يمكن أن يتوقعه في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الشوط الأول الذي كان من الممكن أن يتعرض خلاله فريقه لهزيمة ساحقة أمام سيتي المبتلي بالإصابات.
وافتتح فودن التسجيل بعد أربع دقائق عندما فقد سبورتنج الكرة في نصف ملعبه وتقدم مهاجم إنجلترا ليسدد الكرة بقوة في مرمى الحارس فرانكو إسرائيل.
وحصل هالاند، الذي لم يقدم أداء جيدا في المباراة، على عدة فرص كما اقترب برناردو سيلفا من مضاعفة النتيجة لسيتي، فيما أهدر جيوكيرس فرصة ذهبية بعد وقت قصير من هدف فودن.
ولكن جيوكيرس وضع الكرة في مرمى إيدرسون حارس سيتي بإتقان عندما مرر له جيوفاني كويندا الكرة في الدقيقة 38.
ولم يتمكن مانشستر سيتي من تحقيق أي تقدم في الشوط الثاني، وكان مستوى دفاعه متواضعا، ليستقبل أربعة أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2016.
وسجل أراوخو هدف التقدم بطريقة رائعة بعد تمريرة من بيدرو جونسالفيس، ثم قام يوسكو جفارديول مدافع سيتي بدفع فرانسيسكو ترينكاو دون داع داخل المنطقة ليسجل جيوكيرس في مرمى الحارس إيدرسون من ركلة جزاء.
وتأكدت أسوأ سلسلة هزائم لسيتي منذ عام 2018 عندما سجل جيوكيرس ركلة الجزاء الثانية له في الدقيقة 81 بعد خطأ ارتكبه ماتيوس نونيز ضد جيني كاتامو.
سجل جيوكيرس، وهو أول سويدي يسجل ثلاثية في دوري الأبطال منذ زلاتان إبراهيموفيتش في 2013، خمسة أهداف في المسابقة هذا الموسم، ليتساوى في صدارة الهدافين مع هاري كين لاعب بايرن ميونيخ