أعلن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي استعداده للمشاركة بفعالية في الطاولة المستديرة التي تنوي موريتانيا تنظيمها قريبا حول تعزيز دعم شركائها في التنمية، وذلك في ختام زيارة أداها وفد منه لنواكشوط برئاسة مديره العام بدر محمد السعد.
وأكد البنك في بيان مشترك مع موريتانيا في ختام الزيارة استعداده لمواكبة القطاع الخاص الموريتاني عبر تمويلات وضمانات، وكذا من خلال المساهمة في تمويل المشاريع الاستثمارية التي سينفذها القطاع الخاص.
كما أكدت الحكومة الموريتانية – وفقا للبيان الختامي - مواكبتها للاستراتيجية الجديدة للصندوق العربي، والتي تهدف إلى جعله أكبر وأفضل وأكثر فعالية في تدخلاته، كما ستمكنه من تعزيز قدراته المالية بغية الاستجابة الفعالة لطلبات أعضائه.
وقال الطرفان إن فرقهما الفنية ستواصل عملها خلال الأيام القادمة لتنقية محفظة المشاريع، وتسريع وتيرة التنفيذ، وإعادة توجيه بعض الأغلفة لمشاريع ذات أولوية.
ووفق البيان المشترك فقد عبرت الحكومة الموريتانية عن تطلعها إلى مساهمة الصندوق العربي في تمويل بعض المشاريع التنموية والاستراتيجية في قطاعات الطاقة والمياه والصرف الصحي والتجهيز والنقل والزراعة والمعادن، من أجل مواكبة برنامج الحكومة لوضع حل جذري ونهائي للولوج إلى الخدمات الأساسية عبر بنى تحتية قوية ومستديمة خاصة في مجالات المياه والكهرباء والطرق والأمن الغذائي.
ووصف الطرفان زيارة وفد الصندوق إلى نواكشوط بأنها مثلت مناسبة سعيدة من أجل التباحث والتشاور حول الآفاق المستقبلية للتعاون المثمر والبناء القائم بين موريتانيا وهذه المؤسسة الرائدة، كما شكلت مناسبة للتأكيد للمدير العام حرص موريتانيا الدائم واستعدادها الكامل لتعميق وتوطيد العلاقات القائمة بين موريتانيا والصندوق العربي والتي تمتد جذورها لأكثر من أربعة عقود من الزمن، وكان لها الدور الأساسي في النهضة التنموية التي تشهدها موريتانيا حاليا، وذلك من خلال الحجم المعتبر للاستثمارات التي تم إنجازها خلال الفترة المذكورة.
ونقل البيان عن المدير العام للصندوق تعبيره عن شكره وعظيم امتنانه للحكومة الموريتانية على ما لقيه ووفده المرافق من حفاوة وترحيب، متعهدا بالعمل على الدفع بالعلاقات مع موريتانيا إلى آفاق أرحب بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا ويحقق الشغل للشباب