فجر الحرية عم الكون..فكت الأغلال..وانزاحت الهموم التي كانت تغشى النفوس..
في رحاب الاستقلال يكون الإنسان عظيما ويعيش كريما بين حدود وطن يمتلك خيراته وقراراته.
في هذا اليوم الأغر البهي نقش المقاومون أسماءهم في سجل الخالدين؛ روت دماؤهم الزكية أديم أرضه الطاهرة ففاح الأريج والعبق.
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
تلاشى ليل المستعمر..أشرقت شمس الحرية.. أحس الجميع بشعور تعجز الكلمات عن وصفه..معاني الحرية تغمر الوجدان فيتلعثم اللسان ويرتعش البنان.
في يوم 28 من نوفمبر 1960 ولدت دولة وتحررت أمة ليستنشق المواطنون نسيم الحرية العليل، ورفرف علمنا الوطني خفاقا في سماء الوطن يرعى كامل حوزته الترابية.
يحق لنا أن نفخر بتخليد ذكرى الاستقلال المجيدة ومشاركة من ضحوا في سبيل هذا اليوم البهيج الذي بدأنا فيه مسيرة مظفرة من أجل بناء دولة عصرية نعيش فيها بحرية وعدل.
إننا ونحن نخلد الذكرى الـ 64 لعيد التحرير السعيد مطمئنون على أن وطننا يسع الجميع بمساحته الشاسعة وتنوع خيراته الوفيرة،
64 وستون عاما مرت على بلدنا..صور شتى لمراحل بناء الدولة نسترجعها جميعاـ إنه شريط ذكريات جميل..
محطات كثيرة عاشها الوطن، نبت برعمه في رمال متحركة..تحدى البناة الأوائل صعاب الطبيعة والأطماع الخارجية والصراعات الداخلية.
ذكرى الاستقلال تشملنا جميعا بالفرحة وتغمرنا بتجدد عميق لحب الوطن.
