شهد مؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام في دورته الثالثة هذا العام، عرض نموذج لصحفية مراسِلة افتراضية وغيرها من المنصات والمجسمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما تتضمن أجندة المؤتمر الذي يقام في أبوظبي، أكثر من 5 جلسات حوارية تتطرق إلى تلك التقنية، وكيف ستؤثر على مشهد الإعلام الرقمي.
وتعليقا على هذا الحدث، قال الشريك في شركة "وايت بيرد" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لودوفيك بليشر: "هو تحد ضخم بلا شك. لكن مع التحديات الكبيرة تأتي الفرص أيضا. والتحدي سيكون صناعة محتوى من دون أي نوع من التحكم فيه".
وأضاف: "الآن يمكن توليد المعلومات بصورة أوتوماتيكية بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكن ذلك يجعل دور الصحفي أكثر أهمية، إذ يقع على عاتقه حينها مسؤولية فرز المحتوى الذي تم توليده والتحقق من صحته".
أخبار ذات صلة
ويرى بعض العاملين في مجال الإعلام في المراسِلة الافتراضية فرصة لإعلام مسلح بأفضل التقنيات، بينما يتخوف آخرون من أن تكون منافسا لهم.
وقال نائب رئيس قطاع الإعلام في مركز الإمارات للبحوث الاستراتيجية سفيان البرغوثي: "المراسِلة الافتراضية التي يعرضها جناح الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية في النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام ليست الوحيدة من نوعها، فالعديد من المهن الأخرى طورت نسخا أكثر تقدما".
وبحسب دراسات أوروبية، فإن المحتوى المولد عبر الذكاء الاصطناعي قد يشكل أكثر من 90 بالمئة من المحتوى على الإنترنت بحلول عام 2026، أي أنه بعد أقل قليلا من عام سيتغير مشهد الإعلام الرقمي.
وتكتسب دورة الكونغرس العالمي للإعلام زخما خاصا، بتركيزها على بتركيزها على الذكاء الاصطناعي في جلسات وورش عمل عدة.
ورغم التحديات التي تخلقها تلك التقنية، فإن الخبراء يرون فيها أداة ثورية في مجال الإعلام، تسهم في جمع المعلومات بسرعة فائقة.