أعلن الرئيس في خطاب الاستقلال عن زيادة رواتب للعسكرين وبعض المدرسين وهذا أمر مهم.
فالمؤسسات الأمنية والعسكرية يجب أن تحسن ظروف العاملين بها خصوصا ذوي الرتب العسكرية والأمنية الدنيا حتى يستطيعوا مجابهة ظروف الحياة الصعبة، ونفس الشيء ينطبق على المدرسين فهم بحاجة لتحسين ظروفهم المعيشية كلما كان ذلك ممكنا.
الجيش والأمن هما الدرع الحصينة للوطن وهم المسؤولون عن حماية الحوزرة الترابية والحفاظ على أمن المواطنين وضبط النظام العام. والسكينة، والمدرسون هم حجر الزاوية في بناء أية أمة؛ فهم الذين يبنون "أنفسا وعقولا" صالحة وقادرة على بناء الوطن وحمايته.
بيد أن الكثير من أسلاك الوظيفة العمومية وحتى العقدويين كانوا ينتظرون أن تكون الزيادة في الرواتب شاملة كما تشمل الجميع صعوبات الحياة وغلاء الأسعا، خصوصا وأن تخفيضات الدولة لأسعار بعض المواد لم تطبق من طرف تجار التجزئة.
إن زيادة الرواتب ليست هي الحل الأمثل في ظل الغلاء الفاحش، بل يجب أن تعتمد الدولة آلية فعالة لخفض تلك الأسعار لكي يستفيد الجميع، ويبرر بعض المراقبين وجهة النظر هذه بأن زيادة الرواتب يلتهمها التضخم سريعا.
كما أن أغلب المواطنين لا يتقاضون رواتب حكومية، وبالتالي لا علاقة لهم بزيادة الرواتب عكس تخفيض الأسعار الذي يستفيد منه الجميع.
ختاما.. زيادة الرواتب أمر مهم ولكن التصدي لغلاء المعيشة هو الأهم وبدونه لن تكون لزيادة الرواتب فائدة تذكر.