بأطعمة «مغلفة بالعسل».. اليابان تمسك دبًا بعد اقتحام متجر

 

باستخدام أطعمة مغلفة بالعسل، نجحت السلطات اليابانية في إغواء دب والإمساك به بعدما اجتاح متجراً على مدى يومين.

وكانت الشرطة قد تلقت مكالمة طوارئ، السبت الماضي، بشأن إصابة رجل يبلغ 47 عاماً إثر هجوم لدبّ في سوبرماركت في أكيتا شمال شرق البلاد.

وقال ناطق باسم الشرطة لوكالة «فرانس برس» إن إصابة الضحية في الرأس «ستستغرق أسبوعاً على الأقل للشفاء بعد إزالة الغرز، بحسب طبيب».

واضطرت السلطات إلى إخلاء المتجر وتُرك الحيوان وحيداً في الداخل، حيث دمّر قسم اللحوم، بحسب صحيفة «أساهي» اليابانية.

وقال مسؤول في أكيتا لفرانس برس إن الدب وقع في وقت مبكر الاثنين في فخ يحتوي على «نخالة الأرز والموز والتفاح والخبز، وكلها مغلفة بالعسل».

ومن المتوقع أن يتم القضاء على  الدب اليوم الاثنين، بحسب الشرطة اليابانية.

هجمات الدببة

وتواجه اليابان في الآونة الأخيرة عدداً متزايداً من هجمات الدببة، إذ تسبب ذلك بوفاة ستة أشخاص، وهو رقم قياسي منذ أول بيانات حكومية في عام 2006، كما تم القضاء على 9097 من هذه الحيوانات خلال 12 شهراً حتى مارس/ آذار الماضي.

ويوجد في اليابان نوعان من الدببة: الدب الأسود الآسيوي والدب البني الذي يعيش في جزيرة هوكايدو الشمالية ويمكن أن يصل وزنه إلى نصف طن.

ومن بين الضحايا البشريين للدببة في الأشهر الأخيرة امرأة مسنة تعرضت للهجوم في حديقتها، وصياد عُثر على رأسه المقطوعة على حافة بحيرة. وتعرض أكثر من مئتي شخص آخر إلى حوادث مرتبطة بالدببة.

ووفقًا للخبراء، فإن تناقص عدد السكان في المناطق الريفية في اليابان يدفع الدببة الجائعة إلى الاقتراب من القرى والبلدات.

ومن بين عوامل أخرى، يؤثر تغير المناخ على الإمدادات الغذائية للحيوانات آكلة اللحوم وفترات السبات. وشهدت اليابان هذا العام أكثر فصول الصيف دفئا على الإطلاق.

وبحسب وسائل إعلام محلية، تكافح السلطات اليابانية من أجل العثور على عدد كاف من الصيادين لإعدام الحيوانات، بسبب التراجع في أعداد السكان وتنامي معدلات الشيخوخة.