الباحث حماه الله في مقابلة مع "الجديد نيوز": مهرجان شنقيط صيانة للهوية وترسيخ للمسيرة التنموية



انطلقت بالأمس النسخة الثالثة عشرة لمهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط التاريخية إنه عناق بين عبق التاريخ والإشعاع العلمي للمدينة..

 نشاطات علمية وسهرات فنية وسياحة بين دروب التاريخ وبحث عن كنوز التراث وزيارات للمكاتب الأهلية لاستخراج درر العلوم المبثوثة في  المخطوطات . 

تلكم صور من برنامج المهرجان.. ولمزيد الإنارة على أهمية المهرجان نستضيف لكم الباحث المعروف والمؤلف المقتدر في مجال التراث  الدكتور حماه الله ولد ما يابى.



الجديد نيوز: بوصفكم باحثا في مجال التراث؛ هل من بسط للقراء عن أهمية المدن التاريخية في موريتانيا ؟

اطلقت الحكومة برنامج صيانة المدن القديمة، بعد إنشاء هيئة المدن القديمة، وسعت تلك المشاريع إلى:
ترميم المباني الأثرية والمساجد والمكتبات التاريخية.
إعادة تأهيل البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمرافق الأساسية.
إصلاح المنازل القديمة وفق الطراز المعماري التقليدي

 

الجديد نيوز: انطلقت بالأمس النسخة 13 من مهرجان "مدائن التراث" في مدينة شنقيط؛ كيف تقيمون مساهمة النسخ السابقة في التعريف بهذه المدن ونفض الغبار عن إشعاعها الثقافي والتاريخي؟


تم إدراج شنقيط، وادان، تيشيت، وولاته في قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1996. هذا الاعتراف الدولي ساعد في:

جذب التمويل الدولي لمشاريع الصيانة والترميم.

رفع الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على هذه المدن.

حماية المواقع التاريخية من التدهور والاندثار.

الجديد نيوز:  المدن التاريخية تعاني من العزلة والبعد وهجر الكثير من السكان والأطر المنحدرين منها؛ ماهي أفضل السبل لتوطين الساكنة فيها ؟

منذ عام 2012، أطلقت الحكومة مهرجان المدن القديمة، الذي يُعقد سنويًا في إحدى المدن الأربع بالتناوب. يهدف المهرجان إلى:

إحياء التراث الثقافي المحلي، بما في ذلك الشعر والأدب والفنون التقليدية.
تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.


الجديد نيوز: المدن التاريخية تحتوي كنوزا من المعرفة تتمثل في المخطوطات؛ ماهي الجهود التي قيم بها لحفظ تلك الكنوز وكيف نطورها؟

قامت الحكومة بالتعاون مع جهات دولية ومحلية بالآتي:

إنشاء مراكز لحفظ المخطوطات باستخدام أساليب حديثة لمنع تلفها، ولترميم بعض المخطوطات.
تشجيع رقمنة المخطوطات لإنشاء أرشيف إلكتروني يسهل الوصول إلى المحتوى ويضمن حفظه للأجيال القادمة.

 

الجديد نيوز:  التراث المادي لأي أمة هو جزء لا يتجزأ من تاريخها؛ ماهي أبرز مجالات هذا التراث بمدينة شنقيط خصوصا؟

تشجيع السياحة الثقافية هو أحد أهم استراتيجيات الحكومة للحفاظ على التراث. ولتحقيق ذلك تم:

تحسين البنية التحتية مثل بناء الفنادق والمطاعم ودور الضيافة لاستقبال السياح.

تنظيم جولات سياحية لزيارة المواقع التاريخية والتعرف على التراث المحلي.

الترويج للمدن القديمة كوجهات سياحية عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية.

 

الجديد نيوز:  أدرجت "اليونيسكو" المدن التاريخية ضمن التراث العالمي؛ ماذا يعني ذلك ؟

تعاونت موريتانيا مع اليونسكو والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية وغيرها من المنظمات لتطوير برامج حماية التراث، تمثل في عدة مشاريع وقد تم التركيز على:

تمويل مشاريع الترميم وصيانة المباني القديمة.

تدريب السكان المحليين على تقنيات الترميم التقليدية.

تعزيز الوعي بأهمية حماية التراث بين السكان والمجتمعات المحلية.

الجديد نيوز: نلاحظ أن مهرجان "مدائن التراث" أدرجت فيه "مكونة تنموية" منذ 2021 بهدف تنمية وتطوير هذه المدن ما هو تقييمكم لهذا الجانب؟

قامت الحكومة بتشجيع الأنشطة التي تعزز من إحياء التراث والحفاظ عليه، مثل:
تنظيم ورش عمل حول الحرف اليدوية التقليدية، والخط التقليدي، وفنون الزخرفة.
إقامة مسابقات ثقافية وأدبية لتعزيز الوعي بالتراث.
دعم المحاظر والمراكز الثقافية للحفاظ على العلوم الإسلامية واللغة العربية.

 

الجديد نيوز: التراث جانب هام من  حضارة  أي أمة؛ هل نحن مقصرون في حمايته بالبلاد ؟

لعب المجتمع المحلي دورًا كبيرًا في الحفاظ على التراث من خلال:
إنشاء جمعيات أهلية لحماية وصيانة المخطوطات والتراث غير المادي، والمواقع الأثرية.
نقل المعرفة التقليدية إلى الأجيال الشابة من خلال تعليمهم طرق البناء والحرف التقليدية.

الجديد نيوز: وزارة الثقافة لديها أجهزة كثيرة معنية بالتراث وحمايته؛ كيف ترون تعاملها وأداءها بهذا الخصوص؟

شملت بعض المبادرات الهامة:

ترميم المساجد العتيقة والحفاظ على طابعها المعماري، فهي من أقدم المساجد في غرب إفريقيا.

تشجيع إعادة تأهيل المنازل السكنية القديمة للحفاظ على الطابع التقليدي للمدن.
إنشاء شبكات المياه والكهرباء في المدن القديمة لتحسين الظروف المعيشية للسكان.