شملت نشاطات وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الحسين ولدمدو ليوم زيارة تفقدية لمحطة لإذاعة موريتانيا في شنقيط وللمركز الصحي بالمدينة.
وتتكون محطة إذاعة موريتانيا في شنقيط من استديوهين، أحدهما للبث، والآخر للإنتاج، بالإضافة إلى ثلاثة مكاتب وقاعة تحرير.
كما تحتوي المحطة على فضاء ثقافي ومتحف يضم المقتنيات التراثية لمختلف المدن الأثرية في البلاد.
كما زار المركز الصحي ويحتوي على قسم للاستشارات العامة، وقسم للولادة، وقسم لتغذية الأطفال وقسم للأسنان ومختبر وصيدلية.
وتجول الوزير داخل أجنحة هاتين المؤسستين الإعلامية والصحية، واستمع إلى شروح مفصلة حول طبيعة عملهما، وما تقدمانه من خدمات لصالح الساكنة..
وحث الوزير القائمين على محطة إذاعة موريتانيا في شنقيط بضرورة المساهمة في تشغيل أبناء المقاطعة، وإتاحة الفرصة لهم، مع اعتماد آلية لتكوينهم على تقنيات التحرير وإدارة البرامج وتحسين نوعية الإنتاج طبقا لمعايير الكفاءة والمهنية.
ودعا الى وضع مسطرة برامجية تراعي الخصوصية المحلية، والمكانة الحضارية والثقافية والسياحية والتراثية لمدينة شنقيط، وما تحمله من ألق ثقافي وفكري جعل منها منارة للعلم ومقصدا للباحثين عن مختلف فنون المعرفة.
كما أشرف على اختتام فعاليات المكونة العلمية لمهرجان مدائن التراث.
وأكد أنه يتشرف بالإشراف على اختتام فعاليات هذه المكونة العلمية، التي تم افتتاحها بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معربا عن خالص شكره لكل المحاضرين والباحثين والمنظمين على مابذلوه من جهود في سبيل إنجاحها.
وأوضح أن المكونة العلمية تم ترفيعها من خلال إصدار، ولأول مرة، (11) كتابا حول التراث الموريتاني، مضيفا أنه تم إفراد عدد خاص من مجلة الثقافة الصادرة عن الوزارة لهذه المنطقة.
وبين أن هذا العدد من المجلة تناول بشكل كامل وشامل مختلف أوجه التنمية المحلية لهذه المنطقة، بما فيه من إشعاع ثقافي ووهج علمي، مشيرا إلى أن الدور الذي اطلعت به المدينة جعل اسمها يطلق على كل الموريتانيين.
وأضاف أن هذه المجلة تناولت العديد من المواضيع من بينها على سبيل المثال لا الحصر (شنقيط بين الماضي والحاضر، وشنقيط وتصاريفها اللغوية، من آبير إلى شنقيط تحولات المجال الحضاري بين العصرين القديم والحديث، والملح صخرة مقتاته ووسيط نقدي، ومؤهلات السياحة الصحراوية آفاق التنمية المحلية في مدينة شنقيط، والمعرفة والفكر في صحراء الملثمين، أصول وتأصيل، والتوثيق في شنقيط، عصارة فن إسلامي أصيل، والنوازل الشنقيطية والخصوصيات المحلية، وآمادو مختار أمبو، مائة عام من الثقافة.
وبين أن المكونة العلمية تضمنت كذلك عشرات العروض التي تناولت خزائن المخطوطات في مدينة شنقيط، مثل (صدى الشاب الشاطر في الحواضر الشنقيطية من خلال المكتوب والمرويات، وشنقيط في عيون المشارقة، وتجليات الحفظ والاستحضار عند الشناقطة، وقصيدة مسجد شنقيط، والمحظرة الشنقيطية علم وعطاء، ومحمد محمود ولد اتلاميد الشنقيطي في المراجع التركية، والروابط العلمية والثقافية بين ولاته وشنقيط، ودور أبناء شنقيط في مقاومة الاستعمار الفرنسي، ومكتبات الصحراء كنز في خطر، وحساب الجمل عند الشناقطة ورياضيات الشعراء.
وأشار إلى أنه من بين هذه الورقات كذلك حركة التأليف في مدينة شنقيط، وشيخ شنقيط العلامة محمد ولد حبت، ومسجد شنقيط العتيق: قراءة معلمية، ودور التجارة عبر الصحراء في نشر وتطور العلم في موريتانيا، مدينة شنقيط نموذجا.
وأضاف الوزير أنه تم ترفيع هذه المكونة من خلال إشراك الأبعاد الدولية فيها عبر استضافة خبراء من مراكز البحث في كل من المغرب والجزائر وفرنسا وأمريكا.
وأكد الوزير أنه تم خلال المكونة العلمية للمهرجان إلقاء (35) محاضرة تناولت شنقيط وإشعاعها العلمي، والعلم والأدب في شنقيط، وآفاق التنمية المستدامة في شنقيط، والتراث المادي واللامادي لمدينة شنقيط، وشنقيط وأخواتها، ووادان وتراثها الثقافي، وتيشيت وتراثها الثقافي، وولاته وتراثها الثقافي، ومنطقة الضفة وتراثها الثقافي، والتراث المعماري في شنقيط وأخواتها، والمحظرة الموريتانية بين الماضي والحاضر ، والمرأة الشنقيطية ودورها في المدونة، والمخطوطات الموريتانية: التشخيص والحفظ والتثمين.