خلدت بلادنا موريتانيا اليوم الدولي للمهاجرين، الذي يصادف 18 دجمبر من كل عام.
وقد احتضنت قاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والزراعة في نواكشوط صباح اليوم ندوة تحت عنوان “مسارات الهجرة الشرعية والعيش معاً” منظمة من طرف المنظمة الدولية للهجرة.
وتطرقت الندوة إلى طرق النفاذ إلى الهجرة الشرعية، والهجرة والعلاقات مع المجتمعات المضيفة، وكذا شرح قضية الهجرة والأحكام المسبقة والتعبئة حول مساهمة المهاجرين.
وأبرز مدير الهجرة والحدود بوزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، عبد الله محمد عبد الرحمن، أن تخليد اليوم الدولي للمهاجرين يعد فرصة لتأكيد التزام الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالعمل الجاد والمسؤول في إدارة ملف الهجرة، بما يعكس احترامها للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وبين أن موريتانيا أصبحت، نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، وجهة مفضلة لآلاف المهاجرين، غالبيتهم من بلدان الساحل ومنطقة غرب إفريقيا، وذلك بفعل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها هذه المنطقة.
وأشار إلى أن موريتانيا استضافت مئات الآلاف من هؤلاء المهاجرين، مما شكل تحديا كبيرا على مستوى التعايش السلمي وتوفير المياه والمأوى والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم.
وأكد أنه على الرغم من هذه التحديات، وضعت بلادنا استراتيجية واضحة لإدارة الهجرة منذ عام 2011، تمت المصادقة على تعديلات القانون المتضمن للأحكام الجنائية المتعلقة بنظام الهجرة، بهدف مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والحد من تداعياتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، منوها إلى أن هذه الجهود تأتي انسجاما مع التزامات موريتانيا الدولية واحترامها لمبادئ حقوق الإنسان.
ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي لتطوير تقنيات متقدمة تساعد في كشف الأنشطة المشبوهة ومنع استغلال المنصات الرقمية من قبل شبكات الجريمة المنظمة، وتسهيل إنشاء طرق قانونية وآمنة للهجرة، بما يضمن حماية حقوق المهاجرين وكرامتهم، مبرزا أن الحكومة تعمل على تحسين أوضاع الجاليات الموريتانية في الخارج، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة وافريقيا من خلال تحسين ظروفهم والدفاع عن حقوقهم، بما يضمن تعزيز مساهماتهم في بناء جسور التواصل بين موريتانيا والعالم.