اتفقت السلطات العسكرية في السنغال وموريتانيا هذا الأسبوع على تعزيز الدوريات المشتركة على الحدود لمواجهة تدفق قوارب الهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري، التي تُعد جزءًا من منطقة شينغن الأوروبية. ووفقًا للتقارير، شهدت الجزر وصول حوالي 770 مهاجرًا خلال الساعات الـ24 الماضية على متن عشر قوارب، فيما يُعد شهر يناير موسم الذروة لهذه الظاهرة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الإقليمي، تهدف لمكافحة تهريب البشر، تهريب المخدرات، الصيد غير القانوني، والهجرة غير الشرعية. وأكد قادة عسكريون من البلدين، بينهم قائد المنطقة العسكرية الثانية في السنغال تيينديلا فال ونظيره الموريتاني محمد الأمين بلّال، أن هذه الإجراءات المشتركة تمثل بُعدًا أساسيًا من التعاون العسكري والدبلوماسي.
وعلى الجانب الإنساني، كثفت السلطات الإسبانية جهود الإنقاذ في مياه جزر الكناري، حيث تم إنقاذ مهاجرين من عدة قوارب، بينهم نساء وأطفال. أكبر مجموعة تم إنقاذها كانت على متن قارب خشبي يقل 143 شخصًا، بينهم أربعة رُضّع، بالقرب من جزيرة إل هييرو.
وبحسب وزارة الداخلية الإسبانية، اقتربت أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد عام 2024 من الرقم القياسي المسجل في 2018، حيث سُجلت 63,970 حالة، 73% منها عبر الطريق الأطلسي، الذي يُعد من أخطر مسارات الهجرة في العالم.