دشن وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو، مساء اليوم من مقر الوكالة الموريتانية للأنباء، في نواكشوط الرسمية لمنصة الوكالة الموريتانية للأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي باللغات الوطنية (البولارية، السوننكية والولفية).
وتهدف هذه المنصة الجديدة إلى تمكين المكونات المجتمعية غير الناطقة باللغة العربية من الوصول إلى المعلومة الرسمية بلغاتها الأم، تصالحا مع المقتضيات الدستورية وتكريسا لمبدأ الإنصاف وحق كل مواطن في الإعلام.
وتعد هذه المنصة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حيث سيكون لها بالغ الأثر في ترسيخ التعددية في المضامين والمخرجات الإعلامية وتأمين إعلام القرب بكل اللغات الوطنية، تماشيا مع السياسات العمومية في تعزيز اللحمة الاجتماعية، وترسيخ قيم المواطنة بكافة تجلياتها.
وقال الوزير إن تدشين هذه المنصة الجديدة، إن هذه الخطوة تأتي لتأمين قرب الخدمة الإعلامية من المواطن ونفاذه إلى المعلومة وفقا لرؤيةرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية الجامعة لمختلف مكونات المجتمع الموريتاني، مؤكدا أن الانفتاح على مختلف اللغات الوطنية أمر ضروري مع الجمهور من خلال تقديم كل ما من شأنه أن يعزز ارتباط المشاهد بالإعلام الوطني.
وأشار إلى أنه تمت إصلاحات تربوية من خلال ترسيم اللغة العربية في المناهج التربوية الوطنية ودعم اللغات المحلية وتدريسها في المدارس في بعض الولايات الداخلية، إضافة إلى قرب إصدار مرسوم التنوع الثقافي والإذاعات الجمعوية، مبينا أنه خلال أقل من عام تم تسجيل المحظرة واللغة الصوننكية من قبل اليونسكو كلغة عالمية في خطوة لتثمين الموروث الوطني.
كما أكد على ضرورة الانفتاح على التواصل الاجتماعي من خلال توفير الأخبار وتأمين مزيد من الانتشار والقرب من مستخدمي الخدمة الإعلامية بتنوعهم.
وبدوره، قال المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء المختار ملل جا، إن هذا الإنجاز الوطني يأتي تطبيقا لإرادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في تقوية الوحدة الوطنية وبناء وطن جامع، يشكل تنوعه مصدر ثراء وانسجام لمكوناته وعامل تعزيز لوحدته وكيانه، مبينا أن هذه المنصة تأتي في إطار جهود تقريب الخدمة الإعلامية من المواطن، وتطبيقا فعليا لتوجيهات وزير الثقافة خلال زيارته للوكالةِ في التاسع من اغسطس الماضي بضرورة تخصيص مساحة للغات الوطنية ببث الوكالة.
وأضاف أن هذه الخطوة سيكون لها ما بعدها، من خلال ترقية الخدمة الإعلامية للوكالة، وفاء لرسالتها، ورغبة منها في توسيع دائرة المستفيدين من خدماتها، من خلال تطوير هذه الخدمة من أخبار مرورا بالبرامج ووصولا إلى ندوات وملتقيات إعلامية متخصصة تخدم التنمية وتساهم بفعالية في بناء الوطن الذي نحلم به جميعا.