هلع الموريتانيين... ومواقف ترامب من الهجرة !! ــ رأي الجديد نيوز

 

قال نائب دائرة أمريكا في البرلمان الموريتاني، يحي اللود، إن لوائح المهاجرين الذين سيرحّلون والتي نشرتها إدارة الهجرة الأمريكية، لا تعني جُلّ الجالية الموريتانية الجديدة التي وصلت الولايات المتحدة مؤخراً.


حالة هلع كبيرة مع ترقب وقلق تسود أسر المهاجرين الموريتانيين غير الشرعيين الذين وصلوا بلاد "العم سام" خلال العامين 2022 و2023. 


وتقدر بعض المصادر عدد هؤلاء بـأكثر من 15 ألف شخص بينهم موظفون سابقون .


سبب حالة الهلع والقلق تعود لخوف ذويهم من ضياع مستقبلهم عند عودتهم للبلد، فالأسباب التي يرون أنها أدت بهم لهذا الخيار وركوب مخاطر رحلة   مليئة بالمغامرات غير محسوبة العواقب تمر ببلدان في أمريكا اللاتينية، وقطع مئات الكلومترات بين الأحراش والغابات، وعبور الأنهار ولبحيرات، والتخفي من عصابات تترصد الطريق ليلا ونهارا، وقبل ذلك تمويل الرحلة من طرف الأهل بالغالي والنفيس، والخوف  من إحباطهم وفقدانهم مصدر رزق  كان يعيلهم في الوطن والقلق المجهول الذي ينتظرهم هنا .


إن العودة للوطن يجب أن تكون حلم كل مغترب، لكن بشرط أن يجد الظروف الملائمة للعيش الكريم فيه.

 

 وهنا نود تنبيه السلطات إلى أنه من الضروري دراسة هذه الظاهرة بصورة عامة؛ فالهجرة بين الموريتانيين خاصة الشباب الذي هو عماد القدرة العاملة انتشرت كثيرا فمن الخليج إلى إسبانيا مرورا بإفريقيا وانتهاء بأمريكا .


إن على السلطات تحليل أسباب هذه الظاهرة، والبحث لها عن حلول ناجعة، لكي لا يصبح البلد في وقت معين بلا عمالة قادرة على الإنتاج وبناء الوطن .


ويجب على السلطات التعامل أيضا مع العائدين بصورة جيدة تضمن لهم توفير العيش الكريم والاندماج السريع مجددا في وطنهم .


ختاما : الهجرة ليست خيارا في غالب الأحيان وإنما ضرورة وبالتالي يجب أن نحرص على بناء وطننا والعيش فيه، ويجب على السلطات بمختلف دوائرها توفير الظروف المناسبة لذلك  باعتبار ذلك واجبا وطنيا ساميا .

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"