منذ أشهر ونحن نشاهد توشيحات باسم الرئيس ضمن إطاركبير هو الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال .
مثل هذه الخطوة مهم؛ ويجب أن تمثل مصدر فخر واعتزاز للموشحين الحاليين وحافزا كبيرا لمزيد من البذل والعطاء لمختلف الموظفين والعاملين بالبلد .
ليست مهمتنا هنا التشكيك في مصداقية الاستحقاق لمثل هذه التوشيحات، بقدر ما نتساءل ماهي معايير التوشيح فيها؟
نقترح هنا إنشاء لجنة وطنية شفافة وذات كفاءة عالية لاختيار الموشحين على المستوى الوطني، تضع معايير واضحة لاختيار الموشحين تكون خدمة الوطن ونظافة الكف والكفاءة المهنية والنزاهة الأخلاقية والأقدمية والبعد عن القبلية والشرائحية ومعدل الحضور السنوي للعمل أهم معاييرها.
تطلب هذه اللجنة سنويا من كل قطاع وزاري موافاتها بالأسماء المرشحة للتوشيح مع ملف كامل عن المسار المهني وشهاداته، وتقوم اللجنة بدراسة الملفات التي بعث لها كل قطاع حول مرشحيه، على أن تعلن معايير الاختيارمع شبكة تنقيط واضحة .
من الأمور المحفزة للموظف والعامل أكثر هو حضور القيمة المادية؛نؤكد هنا أنه يجب أن ينضاف للبعد الوطني فيصحب الوسام بمبلغ مادي يتم تقديره حسب درجة الموظف أو العامل وقطاعه.
إن التوشيح يعني عرفانا من الوطن لهذا الموظف أو العامل الذي أفنى عمره في خدمته، وهو يحمل قيمة معنوية عالية، ولكن عندما ينضاف له البعد المادي ستجد الجميع يتسابقون للحصول عليه وهنا يكون التوشيح محفزا كبيرا لخدمة الوطن مستقبلا.
ختاما : نهنئ كل الموشحين سابقا، ونطلب من الموظفين والعمال مزيدا من التفاني في خدمة الوطن فلعلهم أن يكونوا مستقبلا في قائمة الموشحين حسب المعايير؛ والمطلوب معنويا وماديا في التوشيح في هذه الزاوية ...من يدري ّ...؟
