ريال مدريد يفتقد مبابي وبيلينغهام أمام ليغانيس في كأس إسبانيا

أعلن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، أن فريقه سيفتقد لخدمات الثنائي كيليان مبابي وجود بيلينغهام خلال المواجهة المرتقبة ضد ليغانيس في دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا، غدًا الأربعاء العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.

ويأتي هذا الغياب ضمن سلسلة من الإصابات التي يعاني منها الفريق، مما يضع أنشيلوتي أمام تحديات كبيرة في ظل الجدول المزدحم للمباريات.

بالإضافة إلى غياب مبابي وبيلينغهام، سيواصل ريال مدريد اللعب بدون لاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، والمدافعين ديفيد ألابا وأنطونيو روديغير، إلى جانب الغائبين لفترات طويلة، إيدر ميليتاو وداني كارفاخال، وتعني هذه الغيابات أن الفريق سيدخل المباراة بتشكيلة غير مكتملة، ما قد يمنح ليغانيس فرصة لمحاولة تحقيق مفاجأة أمام العملاق الإسباني.

أسباب الغياب

في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء، أوضح أنشيلوتي أسباب غياب كل من مبابي وبيلينغهام، حيث قال «تعرض بلينغهام لكدمة نتيجة لضربة ولن يكون متاحًا».

 وتحدث المدرب عن الفرنسي مبابي وقال «مبابي، فقد تدرب اليوم بشكل طبيعي لكنه يعاني من كدمة في ربلة الساق، ولذلك قررنا عدم المخاطرة به في مباراة الغد».

وفي المقابل، أكد المدرب الإيطالي أن الجناح البرازيلي فينيسيوس سيكون جاهزًا للمباراة بعد حصوله على يوم إضافي للتعافي.

مباريات حاسمة

يواجه ريال مدريد فترة صعبة من المباريات خلال الأيام المقبلة، حيث يحتل صدارة الدوري الإسباني برصيد 49 نقطة من 22 مباراة، بفارق نقطة واحدة فقط عن أقرب ملاحقيه، أتلتيكو مدريد. 

وبعد مواجهة ليغانيس، سيخوض الفريق مباراة قمة ضد أتلتيكو يوم السبت ضمن منافسات الليغا، ثم يسافر إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر سيتي في الجولة الفاصلة المؤهلة لدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا يوم 11 فبراير/ شباط الجاري.

وأشار أنشيلوتي إلى أن الأولوية الآن هي إدارة أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق، مضيفًا «ما يتعين علي فعله الآن هو كيفية التعامل مع حالة الطوارئ التي نمر بها، ولقد واجهنا موقفًا مشابهًا الموسم الماضي، ونجحنا في تجاوزه بفضل اللاعبين الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل المسؤولية»

ومن بين اللاعبين الذين من المتوقع أن يحصلوا على فرصة في الفترة المقبلة، المدافع الشاب جاكوبو رامون، البالغ من العمر 20 عامًا، حيث أكد أنشيلوتي أن الفريق سيعتمد عليه لتعويض الغيابات الدفاعية.

«الملكي» يكتفي بالمتاح

رغم الأزمة التي يواجهها ريال مدريد، لم يقم النادي بأي تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية التي أغلقت أبوابها يوم الإثنين الماضي في إسبانيا. 

وعلى النقيض، أنفق مانشستر سيتي، منافسه في دوري الأبطال، أكثر من 180 مليون جنيه إسترليني أي ما يقرب من 223 مليون دولار على صفقات جديدة، أبرزها التعاقد مع لاعب الوسط الإسباني نيكو غونزاليس والمهاجم المصري عمر مرموش وغيرهم من الصفقات المهمة.

وعلق أنشيلوتي على هذه الفوارق في سوق الانتقالات، قائلًا «بالطبع، سيتي دائمًا فريق تنافسي، وقد عزز صفوفه بلاعبين جدد، لكن لدينا أولويات أخرى في الوقت الحالي، وتركيزنا منصب على المباريات القادمة أكثر من التفكير في الانتقالات».

رغم الغيابات، سيحاول ريال مدريد تحقيق الفوز أمام ليغانيس لضمان العبور إلى نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. ومع اقتراب المواجهات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري الأبطال، سيكون على أنشيلوتي إيجاد حلول سريعة لتعويض الغيابات وضمان استمرار الفريق في المنافسة على الألقاب.