حذر مات كارول، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الأسترالية، من أن القرار النهائي بشأن الأماكن الرئيسية لاستضافة أولمبياد برزبين 2032 يجب أن يُتخذ قبل نهاية يونيو المقبل.
وحصلت برزبين على حق استضافة الألعاب بعد المقبلة، وذلك في عام 2021، لكن الخلافات السياسية، لا سيما حول الملعب الرئيسي ومواقع الأحداث الرياضية، لا تزال تعرقل وضع الخطة النهائية.
وعند انتخابه رئيسًا لولاية كوينزلاند في نوفمبر الماضي، أعلن ديفيد كريسافولي عن تشكيل مجلس مكون من سبعة أعضاء لمراجعة خيارات الأماكن المقترحة، على أن يقدم تقريره في مارس المقبل.
مراجعات مطلوبة
وقال كارول خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في البرلمان الفيدرالي في كانبيرا اليوم السبت: «أعتقد أن الوقت قد حان لاستكمال المزيد من المراجعات والاستقرار على وجه التحديد على ما تريد الحكومات تمويله من حيث الأماكن».
وأضاف: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث في النصف الأول من هذا العام. لأنه سيبدأ وضع البرنامج الرياضي في عام 2026، وهو أمر مهم للغاية بالطبع، ومن المهم أيضًا البدء في عملية البناء، أو أي عمل يجب القيام به، وهو ما سيستغرق بعض الوقت».
وأشار كارول إلى أن منح برزبين حق استضافة الألعاب قبل 11 عامًا من موعدها، في خطوة غير مسبوقة، أثبت أنه سلاح ذو حدين، محذرًا من أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى تحديات في استكمال المشاريع في الوقت المحدد.
وتابع: «من المهم مواصلة العمل الآن في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأماكن، وفي اتخاذ القرارات المتعلقة بأي شيء سيُبنى. إن قطاع البناء في أستراليا يعاني من ضغوط في الوقت الحالي، وبالتالي فإن البدء في بناء كل هذه الأماكن، أينما كانت، يحتاج إلى التحرك بسرعة، ولكن الجميع يعلم ذلك».
اقتراحات مرفوضة
ورفض ستيفن مايلز، سلف كريسافولي، خطة لتجديد ملعب جابا للكريكيت في برزبين بتكلفة 2.7 مليار دولار أسترالي (1.7 مليار دولار أمريكي)، إلى جانب اقتراح بناء ملعب أولمبي جديد في فيكتوريا بارك بوسط المدينة بتكلفة 3.4 مليار دولار أسترالي.
وفي المقابل، اقترح مايلز استخدام ملعب لانج بارك للرجبي لاستضافة حفلي الافتتاح والختام، وإقامة منافسات ألعاب القوى على ملعب (كيو.إس.أيه.سي) القديم في ضواحي المدينة، وهو ما وصفته مجموعة من الأبطال الأولمبيين المحليين بأنه «محرج».
وأوقفت لجنة المراجعة التي شكلها كريسافولي قبول المقترحات، بعدما تلقت بالفعل مقترحًا من الاتحاد الأسترالي للسباحة لبناء مركز ألعاب مائية جديد في فيكتوريا بارك، إلى جانب مقترح آخر لإنشاء ملعب خشبي بسعة 60 ألف متفرج بجوار ملعب جابا.
وفي الوقت ذاته، بدأ نشطاء بيئيون وبعض سكان المدينة بتنظيم حملات لمعارضة أي تطوير لمنتزه فيكتوريا، الذي وصفته بيني ألمان-باين، عضوة مجلس الشيوخ عن حزب الخضر، بأنه «رئة برزبين».
وأكد كارول أن اللجنة الأولمبية الدولية ستحتاج إلى الموافقة على أي تغييرات في خطة الأماكن، مشددًا على ضرورة توافقها مع التزامات برزبين بشأن التأثير البيئي والاستدامة.