جريمة تفرغ زينة؛ هل هي طراز متطور ؟!! ــ رأي الجديد نيوز

 

استيقظت العاصمة نواكشوط على وقع جريمة جديدة من طراز خاص.

 

هذه الجريمة عبارة  عن اقتحام شخص وصف بـ"الأجنبي" لغرفة نوم مسؤول كبير في الدولة وفي قطاع سيادي .

 

إنها جريمة  من طرز خاص؛ لآنها وقعت في مقاطعة تفرغ زينة التي تعج بمساكن مسؤولي الدولة والسفارات والمنظمات الدولية وعادة ماتكون تحت رقابة أمنية كبيرة .

 

ملابسات الجريمة ماتزال  أسبابها غامضة؛ لكن ما تم تداوله هو محصلة نتائج قاسية تتثمل في إصابة مسؤول كبير في الدولة، والتشويش على الأمن والسكينة العامين، وإثبات أن المجرمين باستطاعتهم ممارسة نشاطهم في كل مكان من العاصمة .

 

إنّ كون مرتكب هذه  الجريمة أجنبي ـ كما قيل ـ  يحتم مراجعة خطة نشاط الكثير من الأجانب الحرفيين الذين يمارسون نشاطا مهنيا نهارا وكثيرا ما تسبب بعضهم في ارتكاب جرائم ليلا بحسب بعض المتابعين .

 

تفضيل المواطنين للأجنبي على حساب المواطن في كثير من المهن؛ أحد أسباب انتشار نشاط العمال الأجانب  خاصة في أماكن تزدهر فيها مهنهم حيث الطبقة المخملية من المجتمع ( تفرغ زينة)

 

فوضى تعامل كثير من المواطنين بتلقائية مع الأجانب وبدون ضمانات أو توثيق، شجعت بعضهم على ارتكاب جرائم والهروب إلى بلدانهم.

 

إن على السلطات ضبط نشاط العمال لأجانب، وتوطين المهن التي يمكن أن يمارسها الموريتانيون، وحظر ممارستها على الأجانب من ناحية، كما تنبغي  مراقبة نشاطهم وتحركاتهم، وضبط أماكن إقامتهم وإلزامهم بالتبليغ عن محل سكناهم لأقرب مفوضية للشرطة، ومتابعة صحة أوراقهم وقانونية دخولهم أصلا للبلاد.. هذه إجراءات تتبعها  كل دول العالم .

 

ختاما : ضبط عمل وحركة الأجانب ضروري، خاصة من الناحية الأمنية، فنواكشوط أصبحت مدينة مترامية الأطراف، والجريمة تتطور ودواعيها تتعدد، والمواطن عليه المساعدة باليقظة والحرص على اتباع السرية والتأمين الطبيعي في أموره ومنزله ومحله..

 فقد آن لنا جميعا أن نتمتع بالحسّ لأمني في المدينة، وندرك أننا لم نعد في عالم الخيمة والجمل.

 

من المسؤول؟ زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"