عادل الإسباني تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن رقما قياسيا في الدوري الألماني، خلال تعادل فريقه سلبيا مع فولفسبورغ مساء اليوم السبت.
وأصبح ألونسو أكثر مدرب تفاديا للخسارة في 27 مباراة على التوالي خارج ملعبه في المسابقة، حيث حقق 20 انتصارا وتعادل في 7 مباريات.
وعادل مدرب ليفركوزن الرقم القياسي السابق والمسجل باسم الراحل أودو لاتيك مدرب بوروسيا دورتموند الأسبق والذي حققه بين عامي 1985 و1992، ويعتبر من أنجح المدربين الألمان تاريخيا.
تعادل سلبي
ويحتل ليفركوزن، الذي كان قد احتاج وقتا إضافيا ليهزم كولن المنافس في دوري الدرجة الثانية ويتأهل إلى قبل نهائي كأس ألمانيا يوم الأربعاء، المركز الثاني في الدوري قبل مواجهة بايرن ميونيخ المتصدر في الجولة المقبلة.
وأجرى ألونسو تغييرات على تشكيلته الأساسية في المباراة التاسعة التي يخوضها الفريق في غضون 26 يوما وأبقى على المهاجم فلوريان فيرتز على مقاعد البدلاء.
وافتقد ليفركوزن الشراسة الهجومية وكانت لفولفسبورغ محاولات أكثر على المرمى. وحرم إطار المرمى كيليان فيشر لاعب فولفسبورغ من التسجيل في الدقيقة 74.
ولم يتمكن ليفركوزن من تسجيل هدف الفوز رغم محاولاته في الدقائق الأخيرة والفرصة الذهبية التي سنحت للبديل فيرتز في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال ألونسو في مؤتمر صحفي عقب اللقاء «من السهل تحليل الأمور بعد المباراة، لكن جهود فلوريان بعد 120 دقيقة (في مباراة الكأس) كانت كبيرة، لكنه اقترب من التسجيل بفرصة محققة».
وأضاف «بالنسبة لنا الأمور لا تزال كما هي فالأسبوع المقبل نواجه بايرن على ملعبنا، ويتفوق علينا بثماني نقاط في جدول الترتيب، لكن تركيزنا منصب على ما يمكننا تحقيقه».
وتابع «أمامنا بعض الوقت للتعافي بعد أربعة أسابيع بثلاث مباريات، و لا أفكر كثيرا بشأن تلك النقاط الثماني».
وأكد «إذا تغلبنا على بايرن، فسنقلص الفارق إلى خمس نقاط، ونلعب على ملعبنا وسط جماهيرنا وطاقة جيدة، أمامنا أسبوع كامل للتدرب»
ويحتل ليفركوزن المركز الثاني برصيد 46 نقطة، بفارق ثماني نقاط خلف بايرن ميونيخ المتصدر الذي تغلب 3-0 على فيردر بريمن أمس الجمعة.
بداية مخيبة لكوفاتش
بينما في مباراة أخرى بنفس التوقيت، خسر بوروسيا دورتموند 1-2 أمام ضيفه شتوتغارت في بداية مخيبة لآمال مدربه الجديد نيكو كوفاتش، إذ ابتعد الفريق أكثر عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في جدول ترتيب الدوري الألماني .
وتولى كوفاتش تدريب دورتموند قبل أيام، عقب قرار النادي، الذي يواجه سبورتنغ لشبونة في الدور الفاصل المؤهل لدور 16 بدوري الأبطال هذا الأسبوع، بإقالة المدرب نوري شاهين في أواخر يناير / كانون الثاني بعد سلسلة من أربع هزائم في كل المسابقات.
وتجمد رصيد دورتموند، الذي وصل لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي، عند 29 نقطة في المركز 11.
بينما رفع شتوتغارت رصيده إلى 35 نقطة في المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة مباشرة لدوري الأبطال.
وافتتح شتوتغارت التسجيل بشكل غير متوقع عندما حول مدافع دورتموند فالديمار أنطون كرة عرضية إلى مرمى فريقه بالخطأ في الدقيقة 50.
وضاعف شتوتغارت النتيجة بضربة رأس من جيف شابوت عند القائم البعيد بعد مرور ساعة من اللعب.
وقلص أصحاب الأرض، الذين سيطروا على مجريات اللعب بعد الاستراحة، الفارق عن طريق جوليان براندت بتسديدة منخفضة من زاوية ضيقة في الدقيقة 81 لكن محاولاتهم لإدراك التعادل فشلت، وطُرد المدافع جوليان رايرسون لحصوله على الإنذار الثاني.
وقال كوفاتش في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «أدينا بشكل جيد طوال 90 دقيقة من خلال الالتزام، هذه الهزيمة تؤلمنا لأنها لم تكن ضرورية ،وأود أن أهنئ لاعبي فريقي لأنهم قدموا كل ما بوسعهم».
وأتم: «خلال ثلاثة أيام، سنلعب مباراتنا التالية ونريد الفوز بها ويجب على لاعبي فريقي مكافأة أنفسهم، وعليهم صناعة الفرص واستغلالها، ويجب علينا أن ندفع الكرة حتى تتجاوز الخط (خط المرمى)»