قال الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع، إنّ الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم يمثل استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
الانسحاب من محور نتساريم
وأضاف القانوع في بيان، اليوم الأحد، أن عودة النازحين واستمرار عمليات تبادل الأسرى والانسحاب من محور نتساريم دَحَضَ كذبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووهمه بتحقيق النصر الكامل على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتابع متحدث حركة حماس أن كل محاولات الاحتلال بسط السيطرة العسكرية على قطاع غزة وتقسيمه باءت بالفشل أمام بسالة المقاومة وصمود الفلسطينيين.
وأكد أن ما لم يحققه الاحتلال على مدار 15 شهرًا من التجويع والإبادة البشرية والتدمير الممنهج بتهجير الفلسطينيين لن يحققه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعقار والسمسرة والصفقات.
وشدد على أن غزة ستبقى أرضًا مُحررة بسواعد أهلها ومجاهديها ومحرمة على الغزاة المحتلين ومن أي قوة خارجية.
وبحسب صحفية «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإنه من المقرر أن يستكمل جيش الاحتلال انسحابه من آخر مواقعه على طول ممر نتساريم اليوم الأحد، مما يمثل الانسحاب العسكري الكامل من شمال قطاع غزة.
وكان هذا الممر الاستراتيجي، الذي سيطرت عليه الفرقة 36 خلال توغل جيش الاحتلال، بمثابة طريق عملياتي رئيسي يربط القوات الإسرائيلية المتقدمة من المحور الساحلي بتلك التي تتجه إلى الداخل.
وقالت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، إن الجيش الإسرائيلي بدأ في عملية الانسحاب من محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس أنه جاء في أمر عسكري لمغادرة القوات أنه «بدأ انسحاب قواتنا ويتم تنفيذه وفقا لاتفاق المرحلة الأولى».
ثمن الصفقة
وكان جيش الاحتلال انسحب بالفعل من معظم المحور، ومن المتوقع أن تنسحب القوات المتبقية إلى المنطقة العازلة، وهو ما سيسمح بحرية الحركة من الجزء الجنوبي من القطاع إلى الجزء الشمالي.
ووصف موقع واللا عملية الانسحاب بأنها «ثمن الصفقة»، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من محور نتساريم.
وبحسب وسائل الإعلام فإن الأمر العسكري خاطب الجنود بأنهم سيعودون لاحقا بزعم «إعادة المحتجزين».
وقال مراسل الغد إن هناك حالة من الغضب بين الجنود جراء الانسحاب.
وفي 20 أغسطس/ آب الماضي، قال بنيامين نتنياهو، إن قواته لن تغادر محوري نتساريم وفيلادلفيا في قطاع غزة.
وأكد نتنياهو في لقاء مع عائلات الجنود القتلى أنه «لن نغادر محوري فيلادلفيا ونيتساريم في أي حال من الأحوال رغم الضغوط الهائلة التي تتم علينا».
واعتبر نتنياهو أن هذا القرار بمثابة «قاعدة استراتيجية عسكرية وسياسية على حدٍّ سواء».