أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الإثنين، أنه سيتم تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لحين إلتزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان أوردته كتائب القسام عبر تيلغرام: «راقبت قيادة المقاومة الفلسطينية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات».
وتابع بيان القسام : «لحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، نؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال».
حصيلة شهداء غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت وزارة الصحة في غزة، بتقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات غزة استقبلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، 19 شهيدًا، منهم 14 شهيدًا تم انتشالهم، وشهيدان متأثران بجراحهما، و3 شهداء جدد، فيما أصيب 15 آخرين.
وأضافت أن عددًا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و208 شهداء، و111 ألفا و655 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بن غفير يدعو إلى استهداف النازحين
وجاءت هذه الحصيلة غير النهائية في وقت أثارت فيه صور عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، في أعقاب انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، غضبًا في الأوساط اليمينية الإسرائيلية، الرافضة لإعادة النازحين والمنادية باستمرار الحرب.
ويأتي على رأس المنتقدين وزير الأمن القومي السابق، ورئيس حزب «القوة اليهودية» اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى إطلاق النار على النازحين العائدين.
وأمس الأحد، زعم بن غفير فيما كتبه عبر حسابه على منصة «إكس»: أن «الغزيين وصلوا إلى مسافة 300 متر من مستوطنة ناحل عوز.. ويستعدون للمذبحة التالية».
وأضاف بن غفير: «بدلًا من إطلاق النار على الجميع، يتم تنفيذ إطلاق النار عن بعد (طلقات تحذيرية)».
ودعا بن غفير إلى مواصلة الحرب على قطاع غزة وقال: «هذا هو السبب بالتحديد الذي يجعلني لا أستطيع أن أكون جزءًا من الحكومة، التي عقدت الصفقة غير الأخلاقية وتستمر في خلق واقع غير أخلاقي، ولهذا السبب لن أعود إليها إلا عندما تعود إلى قتال حماس حتى تدميرها بصورة كاملة».
كذلك علَّق وزير جيش الاحتلال الأسبق وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني أفيغدور ليبرمان، وطالب بأن تكون هناك منطقة عازلة أو محيط أمني داخل قطاع غزة.
وكتب ليبرمان عبر حسابه على منصة «إكس»: «يتجول الغزيون بالقرب من السياج، وحماس غير مرتدعة وتسخر منا».
وأضاف: «لقد قلتها مرارًا وتكرارًا منذ بداية الحرب، يجب أن يكون لدينا محيط أمني بعمق كيلومتر واحد داخل قطاع غزة، وأي محاولة لتجاوزه يجري الرد عليها بصورة فورية، لكن بدلًا من أن يحصل ذلك، تحل الفوضى مرة أخرى».
وتابع: «يا حكومة السابع من أكتوبر.. استيقظي».