قال موقع أكسيوس إن ثلثي الديمقراطيين في مجلس النواب وقعوا على رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحثونه فيها على التراجع عن تعليقاته التي وصفوها بـ «الخطيرة» التي اقترح فيها استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة «ستسيطر على قطاع غزة، وستمتلكه وتحوله إلى ريفييرا الشرق الأوسط».
وكرر ترمب هذا الأسبوع تأكيده على أن الفلسطينيين لن يكون لهم الحق في العودة إلى غزة، وقال عن المنطقة: «أنا أمتلك هذا».
وبحسب أكسيوس فقد أثارت تعليقات ترمب انتقادات من المشرعين من كلا الحزبين، حتى أن بعض الجمهوريين اشتكوا من أنه غير قابل للتطبيق ويتعارض مع سياسة ترمب الخارجية المعلنة.
وقال الموقعون على الرسالة إنهم منزعجون من أن يدعو رئيس أميركي إلى الإزالة القسرية والتشريد الدائم لمليوني شخص.
وقالت أكسيوس إنه تم التوقيع على الرسالة من قبل 143 من أصل 215 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب، بقيادة النائبين شون كاستن (ديمقراطي من إلينوي) وبراد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا).
وقالوا إن مثل هذه الخطوة «لن تكون غير قابلة للدفاع عنها أخلاقيًا فحسب»، بل إنها ستضر بالمكانة العالمية للولايات المتحدة، وتعرض القوات الأميركية للخطر، وتؤدي إلى زيادة الإرهاب.
وذكروا أن تعليقات «تهدد فرصة الولايات المتحدة للعمل مع شركائنا العرب» في إعادة بناء غزة وإيجاد نهاية سلمية للصراع مع إسرائيل.
رفض دولي وتأييد إسرائيلي
وأثار ترمب عاصفة من النقد والرفض دوليا وإقليميا، حيث رفضت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين هذه التصريحات بجانب رفض الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والأردن وجامعة الدول العربية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها أولئك الذين يدورون في فلك ترمب هذه الفكرة. ففي العام الماضي، اقترح صهره جاريد كوشنر، الذي عمل مستشارا كبيرا لترمب في ولايته الأولى، «تطهير» غزة من خلال طرد المدنيين لإطلاق العنان للإمكانات «القيمة للغاية» للواجهة البحرية في المنطقة.
وقد أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفكرة التي طرحها ترمب خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي ووصفها بـ«الرائعة». وفي الأشهر الأخيرة، شهدت إسرائيل موجة من جماعات المستوطنين اليمينية المتطرفة التي تخطط وتدعو إلى إعادة تطوير غزة، وتدعو العرب إلى المغادرة وإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية.