حكاية النقل الحضري العجيبة ..! ــ رأي الجديد نيوز

 

فوضى النقل بالعاصمة تتواصل..


من المعيب جدا في عاصمة ستينية؛ أن لايكون بها نقل عمومي عصري وسريع ...


في الغالب يضطر المواطنون للتنقل في سيارات خردة مملوكة لأشخاص يغلب على كثير منهم طابع الجشع والجلافة...


من يرانا ننتقل محشورين كالحيوانات – أكرمكم الله – يظن أننا نزيد على عشرات  الملايين من البشر وفي بلد لا يمتلك أي ثروات اقتصادية .


تقف لساعات طوال؛ تنتظر أن يجود عليك صاحب سيارة أجرة بالوقوف، من أجل أن يُقِلّك في رحلة "سيزيفية" يجب أن تتحمل  كل ما فيها من تعب وعجرفة وضياع وقت وامتهان كرامة..  مع الأجرة المضاعفة في أحيان كثيرة.


تصل لمحطة النقل "المَجَازِيّة" فوضى تختلط  بالأوساخ ودخان السيارات ولغط السائقين والمارة، تسأل "سمسارا" طائش الذهن يلفه قتام الدخان المنبعث من فيه،  فيشير إلى خردة ويقول : استقلّ تلك السيارة" للاتجاه كذا.

 بعد انتظار طويل وممل يقول لك السائق اهبط فأنا لست ذاهبا في ذلك الاتجاه .. أي فوضى هذه ؟


يجب على الجهات المسؤولة أن تشتري أسطولا من سيارات النقل الصغيرة تتبع ملكيته للدولة، والسائق لا سلطة له عليه، وتوزعه على الخطوط المعروفة، لتنقل المواطنين بأجرة معلومة دون منّ أو أذى .


إننا في لهفة كبيرة لإنشاء قطار نواكشوط ؛لعل وعسى أن يكون فرجا لسكان مدينة أنهكتها فوضى النقل وغياب وسائله العصرية.


النقل الحضري واجهة المدينة واكسير الحياة فيها، ويجب أن يكون منظما، وله خطوط معلومة، ورحلات محددة، وسيارات نظيفة موحدة اللون،  وسائقون متفهمون وحضريون وأماكن تَوقّف فيها ما تيسر من راحة وأمن للزبون (المواطن) .


ختاما: نرجو من سلطة تنظيم  النقل الحضري، توفير وسائل نقل  حضرية، فالمدينة في العالم تاجها ودينامو حركيتها هو النقل الحضري الحقيقي .

 

كلمة الجديد..زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"