لم تغب اللحظات القاسية والصعبة عن عالم كرة القدم، وخصوصاً حالات الوفاة التي تسبتت في تأجيل العديد من المباريات في تاريخ الساحرة المستديرة، آخرها مواجهة برشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني، التي كان من المقرر إقامتها مساء السبت على ملعب لويس كومبانيس، بسبب وفاة طبيب فريق برشلونة كارليس مينيارو، وفقاً لما أعلنه النادي الكتالوني.
وقبله لقاء برشلونة وأوساسونا، شهدت ساحات اللعبة الشعبية الأولى في العالم حوادث مماثلة وقريبة مما حدث في الليغا السبت، ففي يوليو/تموز الماضي، أعلنت رابطة الأندية المحترفة المصرية تأجيل لقاء المقاولون العرب ومودرن سبورت بعد وفاة اللاعب أحمد رفعت، نجم فريق مودرن، التي جاءت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة، عقب معاناته من جلطة قلبية سابقة في الشريان التاجي. وفي ديسمبر/أيلول 2023، أُجّلت مباراة غرناطة وأثلتيك بلباو بسبب وفاة مشجع. وأُجّل اللقاء الذي كان مقرراً على ملعب نويفو لوس كارمينيس بسبب وفاة أحد المشجعين في المدرجات. وتوقفت المباراة أكثر من ساعة بين الفريقين، قبل أن يُعلَن عن وفاة المشجع المصاب بسكتة قلبية، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه، ليعلن حساب الليغا بعد ذلك مصير المباراة.
وقررت رابطة الدوري الإيطالي، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، تأجيل المباراة التي كان مقرراً أن تجرى بين بريشيا وضيفه ساسولو في افتتاح المرحلة السابعة للمسابقة، بعد الطلب الذي تقدم به ساسولو في أعقاب وفاة مالكه جورجيو سكوينزي في أحد مستشفيات مدينة ميلانو الإيطالية عن عمر 76 عاماً. وفي مارس/آذار 2018، أُجلت جميع مباريات الجولة الـ27 من الكالتشيو حداداً على وفاة قائد نادي فيورنتينا ديفيد أستوري، بعد أن فارق الحياة في غرفته بالفندق الذي كان ينزل فيه الفريق قبل مواجهة أودينيزي. وفي إيطاليا أيضاً، جرى تأجيل جميع مباريات الجولة الـ33 في الكالتشيو والدرجة الثانية، في إبريل/نيسان 2012، حداداً على وفاة لاعب ليفورنو بيرماريو موروسيني، إثر أزمة قلبية أصيب بها في أرض الملعب أثناء مباراة لفريقه في دوري الدرجة الثانية ضد بيسكارا.