قال رسول الله صلى الله عليه سلم :"رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامِه إلا الجوع والعطش".
مع شيوع محارم اللسان بكثرة في زمننا، وعدم اتفاء البعض كثيرا منها، خصوصا في هذا الشهر الفضيل، هنالك خشية كبيرة من أن إتيانها قد يفسد أجر الصوم، وبالتالي لايجني صاحبه إلا على الجوع والعطش.
ومن أخطر محارم اللسان: الغيبة والنميمة والفحش في الكلام ...
وغني عن القول أن تلك المحارم مدمرة للفرد والمجتمع ويحب اجتنابها في كل وقت خاصة في رمضان الذي تضاعف فيه الأعمال.
يجب علينا اأن نعي خطورة اللسان؛ فرسول الله صلى الله عليه وسلم أخذَ بلسانِهِ، وقال لمغاذ بن جبل :" كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النَّارِعلَى وجوهِهِم، أوعلَى مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم".
إننا جميعا مطالبون بالابتعاد عن محارم اللسان، ومحاسبة النفس قبل الرحيل، والإكثار من الطاعة وقراءة القرآن، وقيام الليل والتزام الصحبة الصالحة واستحضار الموت .
ختاما: اتقاء محارم اللسان يتأكد في شهر رمضان من أجل صوم لا شائبة فيه، مع عظيم الأجر، كما أن الدخول في دائرة البعد عن الذنوب وانتظار قبول العمل الصالح والتعود على الطاعات يتطلب اجتناب محارم اللسان بشكل دائم .