إفطارات الرئيس ... سُنّة حميدة ولكن ؟! ــ رأي الجديد نيوز

 

جاء في الحديث الشريف: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".

قام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتنظيم إفطار على شرف حمالة ميناء نواكشوط مساء اليوم، وتبادل الحديث معهم للاطلاع بشكل مباشر على ظروفهم، كما أفطر مع الضباط والجنود قبل يومين في قاعدة "لمريه" العسكرية على التخوم الجزائرية.

 

توجه محمود ومأجور، لأنه يكشف عن اهتمام حقيقي بمشاكل المواطن والحرص على القرب منه والسعي في حل تلك المشاكل.

 

مثل هذه المناسبات هامة في توطيد علاقة القمة بالقاعدة، وجعل المسؤولين يبادرون بتلبية حاجيات المواطنين والسعي في حلّ مشاكلهم لعلمهم بأن الرئيس له رقابة مباشرة  على عملهم.

 

بالتأكيد هنالك قطاعات كثر يتمنى المواطنون على الرئيس  دعوتها للإفطار، وترك الفرصة للحديث عن واقعها في مقدمتها قطاعات الخدمات العمومية كـ"الصحة والتعليم والتجارة "الأسعار" والمياه والكهرباء  والنقل وتآزر ومفوضية الأمن الغذائي.

 

ماذا يضر الرئيس لو خصص إفطارا يوميا في ماتبقى من رمضان في كل قطاع والاستماع لمشاكل ذويه ومرتاديه .

 

إن كثيرا من المسؤولين في تلك القطاعات  يحجبون حقيقة تعاطيهم فيها  عن الرئيس، ولايجد  كثيير من المواطنين خدمة مرضية وسريعة لديهم دون طرق ملتوية، لعلم الكثير من أولئك المسؤولين أن لارقابة مباشرة من الرئيس عليه ولامكافأة أو عقوبة تنتظرهم .

 

قال يوسف عليه السلامز لملك مصر :"اجلعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم" واستنبط المفسرون من هذه الآية شروطا أساسية لتعيين الموظف في الشريعة وهي الأمانة والمعرفة بمجاله.

 

ختاما: رُوي أن أحد الصحابة الأجلاء وجد الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبكي، وهو الخليفة الثاني وأحد العشرة المبشرين بالجنة فسأله لم تبكي ياعمر؟ فرد عليه : تذكرت لو أن خيلا عثرت بسواد العراق لسئل عنها عمر لم لم تعبد لها الطريق.

 تولي المسؤولية حمل ثقيل وعلينا أن نؤدي الأمانة أو نضعها عن عواتقنا لكي لا توبقنا يوم لا ينفع مال ولابنون.

كلمة الجديد.. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"
.