حماس ترفض خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة

 

اعلنت حركة حماس، اليوم الإثنين، رفضها للخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، مشددة على رفض تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي.

وأوضحت حماس، في بيان، أن البيان الصادر عن عدد من المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، كشفت زيف مزاعم الاحتلال حول خطط توزيع المساعدات بأن الحركة تستولى على المساعدات، وأكدت أن ما يُروج له الاحتلال ليس سوى محاولة خداع لتخفيف الضغط الدولي.

وأكدت الحركة رفضها تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال، مشددة على أن الآلية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولي وتنصلًا من التزامات الاحتلال، وامتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح الاحتلال وقتًا إضافيًّا لارتكاب جرائم الإبادة، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًّا وعربيًّا حازمًا.

المبادئ الإنسانية

وثمنت حماس موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية وعدم الانحياز.

كما أكدت حماس أن الجهة الوحيدة المخوَّلة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو وكلاؤه.

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بروايات الاحتلال الكاذبة، والعمل فورا على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الغذائية والطبية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية.

وأشارت إلى أن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات، وتعطيل نظام التوزيع الإنساني، يكشف تعمُّده «صناعة المجاعة»، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

الخطة الإسرائيلية

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، قرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي (الكابينت) إسناد مهمة توزيع المساعدات الإنسانية مستقبلًا في غزة لشركات مدنية بدلا من الجيش، وهو القرار الذي رفضه وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، في حين صوت باقي الوزراء لصالحه.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه «تمت الموافقة مبدئيا على طريقة إدخال المساعدات الإنسانية، من قبل صندوق دولي أميركي، بهدف منع وصولها إلى حماس، بعد  صدام رئيس الأركان إيال زامير مع المستوى السياسي بشأن توزيع المساعدات»، مشيرة إلى أن « الخطة لن تدخل حيز التنفيذ فورًا، ولكن تمت الموافقة عليها من حيث المبدأ للمستقبل».