سمعت عبارات النقد وعدم الرضا من المدافع الفرنسي جول كوندي تجاه مشاركة ليفاندوفسكي خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني لإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وبرشلونة.
جاء نقد كوندي لقرار المدرب هانزي فليك في مشهد لم يكن يتوقّعه أحد، عندما قرر المدافع الفرنسي السفر رغم الإصابة للحضور في مدرجات ملعب جوزيبي مياتزا لمتابعة قمة دوري أبطال أوروبا، متخفياً بغطاء رأسه من أجل مؤازرة فريقه.
لكن الكاميرات وأعين الجماهير التقطته سريعاً، ليبدأ فصل جديد من الجدل، ليس فقط بسبب حضوره، بل بسبب ما قاله من تعليقات نارية خلف الكواليس.
البرنامج الإذاعي الكتالوني الشهير “Barça Reservat” كشف عن تفاصيل مثيرة لما دار في مدرجات الملعب من كوندي.
وسُمع حديث كوندي بوضوح وهو يجلس بجوار زميله السابق جواو فيليكس، الذي ينشط حالياً مع ميلان.
وقال البرنامج "كوندي أظهر استغرابه الشديد من قرار فليك بإشراك روبرت ليفاندوفسكي في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة والنتيجة تقدم برشلونة 2-3، رغم أن البولندي لم يتعافَ بشكل كامل من إصابته العضلية".
كوندي قالها بوضوح – وفقاً لما نقله البرنامج –: “لا أعلم لماذا يلعب ليفاندوفسكي… لا يجب أن يشارك وهو في هذه الحالة.”
والوقت فقط أثبت صحة نظرة المدافع الفرنسي، إذ لم يُشاهد ليفاندوفسكي تقريباً طوال الأشواط الإضافية، ولم يُشكّل أي تهديد على مرمى الخصم، لتُطرح علامات استفهام حول فائدة دخوله.
لكن القصة لم تتوقف عند انتقاد قرار فني. بل امتدت إلى المنصة الشرفية، حيث غادر رئيس برشلونة، جوان لابورتا، الملعب غاضباً بعد ما وصفه بـ”سوء المعاملة” من إدارة الإنتر.
ورغم حضوره مع مجلس الإدارة وعدد من أعضاء الإدارة الرياضية مثل ديكو وبويان كركيتش، لم يُمنح لابورتا مكاناً في المقصورة الفاخرة، بل جلس وسط جماهير النيراتزوري الذين لم يتوقفوا عن توجيه الإهانات له.
“كان مشهداً غير مريح… الجماهير كانت تلتفت وتوجه الشتائم إلى لابورتا”، هكذا وصف البرنامج الوضع، مشيراً إلى أن ردّة فعل الرئيس العاطفية واحتفاله المبالغ فيه بعد الأهداف، كانت نوعاً من التنفيس بعد أجواء متوترة داخل المدرجات.
الأمور لم تقتصر على العلاقة مع الإنتر، بل امتد الاستياء التحكيمي أيضاً إلى الحكم البولندي مارسينياك، إذ ألمحت الإذاعة إلى أن قراراته لم تكن مفاجئة بالنسبة لإدارة برشلونة، التي لم تُخفِ انزعاجها من تعيينه في هذه المباراة تحديداً.