تخلد موريتانيا غدا اليوم العالمي لمكافحة التدخين على غرار نظيراتها من دول العالم.
يخلد العالم في 31 من مايو من كل عام يوم التوعية بمخاطر التدخين والتبغ وتشجيع الإقلاع عنه.
تقول منظمة الصحة العالمية إن معدلات التدخين في موريتانيا تراجعت بنسبة ملحوظة.
وحسب تحديث نشرته المنظمة على موقعها على الإنترنت، فقد أظهر المسح العالمي للتبغ بين البالغين لعام 2021 أنه بين عامي 2012 و2021، انخفض معدل تعاطي التبغ في موريتانيا بنسبة 8%، من 18% إلى 10%.
وقالت المنظمة إن التدابير القانونية في موريتانيا لمكافحة تعاطي التبغ كان لها أثر مشجع في انخفاض نسبة المدخنين.
بيد أن الملاحظة العادية تشير إلى أن فئة الشباب والمراهقين مازالت تتعاطى التدخين بنسبة أكبر .
وتشير المعلومات الى أن هنالك أسبابا كثيرة تجعل الشباب والمراهقين أكثر المتعاطين للتبغ من بينها :
ــ اعتبار المجتمع ـ في مرحلة معينة ـ أنه من دلائل النضج والرجولة؛
ــ ترويج وسائل الإعلام التدخين، وكأنه يمنح مظهرا جذابا وفاتنا مما يجعل المراهقين يقلدون ما يرونه على الشاشة؛
ــ سهولة الحصول على التبغ والسجائر بأصنافها المختلفة:(سجائر، أرجيلة، شيشة)
من نافلة القول إن التدخين يتسبب في العديد من الأمراض الخطيرة التي أصبحت معلومة للجميع مثل: تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الأوعية الدموية الطرفية، جفاف الفم وأمراض الِّثَة، الانسداد الرئوي المزمن، التهاب القصبات الهوائية المزمن، نوبات الربو الحادة، والجلطات ... إلخ القائمة التي فيها عبرة لأولي الألباب
لقد قامت السلطات بجملة إجراءات للحد من التدخين، من بينها فرض ضرائب كبيرة على السجائر، وحظر الإعلان لها، وتحريم التدخين في الأماكن العامة ووسائل النقل، بيد أن الظاهرة مازالت منتشرة وتتفاقم بين صفوف الشباب وهم الجيل الذي يعول عليه في بناء مستقبل للبلاد .
ختاما :من واجب السلطات القيام بحملات توعية ضد التدخين، خاصة في الأوساط الشبابية، ومساعدتهم على التخلي عنه، من خلال رصد مكافآت مادية ومعنوية، بل وتوفير فرص عمل للمقلعين عنه ؛ فالتدخين بحق هو آفة العصر.