أعلنت الشرطة الوطنية نيتها إطلاق خدمة الإشعار الفوري بالمخالفات المرورية عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS)، ابتداءً من منتصف ليل الـ 16 يوليو الجاري.
خطوة مهمة، سبقتها خطوات كثيرة أخرى تتعلق برقمنة المخالفات المرورية، وعمل وزارة النقل على رقمنة رخصة القيادة والبطاقة الرمادية، من أجل القضاء على عمليات التزوير التي طالما طالت هاتين الوثيقتين الهامتين في سنوات خلت .
تنظيم المرور في العاصمة نواكشوط، قطع خطوات كبيرة مع الشورارع الفسيحة الجديدة، ووجود باصات نقل عصرية لها مسارات مخصصة، خفضت من حجم الاكتظاظ والتنقل قي سيارات الأجرة والسيا رات الشخصية، ومع وضع إشارات مرور على الكثير من التقطاعات الطرقية خاصة في الشوارع الكبيرة .
كما قامت سلطة تنظيم النقل الطرقي بتنظيم مرآبات للنقل معروفة، وازاحتها من ملتفيات طرقية حساسة، مما سمح بانسيابية النقل خاصة وسط العاصمة .
بقت مسائل جوهرية أخرى، لمزيد تسهيل حركة النقل داخل المدينة، تتمثل في وضع إشارات مرور ضوئية تسهل تنظيم حركة النقل في تقاطعات طرقية كثيرة تشهد زحمة مرور خانقة، لاسيما في أوقات الذروة صباحا ومساء، وغالبا ما لا يوجد بها عناصر شرطة مرور، مما يخلف زحمة خانقة قد تستمر لأكثر من ساعة.
يجب ـ أيضاـ تدريب السائقيتن على أخلاق المرور "السياقة فن وأخلاق" والحد من عجرفة بعض السائقيين خاصة أصحاب السيارات الكبيرة .
ضروري كذلك تحديد نوع السيارات حسب الوزن والحجم، فلايعقل أن تسد شاحنة طريقا صغيرا، كان يجب أن يكون محرما عليها، وتعطل حركة المرور أمام السيارات الأخرى .
يجب وضع مسارات خاصة للحافلات الجديدة توصلها لوسط العاصمة وباقي المقاطعات الأخرى، للتخفيف من زحمة المرور بين سيارات الأجرة والخاصة سيما إلى الأماكن الهامة بالمدينة كوسط العاصمة والعيادة المجمعة
وقد بات من المُلحّ اقتناء أسطول جديد من سيارات الأجرة موحدة اللون والحجم والشكل لنقل المسافرين بين كل مقاطعات العاصمة .
ختاما : تنظيم المرور في مدينة مليونية كالعاصمة نواكشوط مهمة صعبة وشاقة، ولكنها مطلوبة وجزء من السلوك المدني والتحضر، لوجود نسق حياة مدني منظم يواكب العصر، ويخلق حركية تتميز بها كل العواصم في العالم .