برشلونة يضطر للإبقاء على تير شتيغن لسبب قاهر

يواجه حارس المرمى الألماني أندري تير شتيغن، المجهول مع منتخب بلاده قبل أشهر طويلة من موعد نهائيات كأس العالم 2026، بسبب عدم وضوح مستقبله مع نادي برشلونة من جهة، ولتعرضه لإصابة جديدة من جهة أخرى، قد تُبعده عن الملاعب لحوالي 4 أشهر.

يعاني تير شتيغن من إصابة خطيرة في الظهر اكتشفها خلال فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد، ومن المنتظر أن يتخذ قراره في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيُجبر إدارة برشلونة على إبقاءه بين صفوف الفريق لتلقي العلاج.

مسؤولو النادي الكتالوني بقيادة المدير الرياضي ديكو كانوا يخططون لبيع تير شتيغن منذ الشهر الماضي، بهدف التخلص من راتبه السنوي المرتفع، ولافساح المجال أمام مشاركة تشيزني كحارس بديل للحارس الأول جوان غارسيا المنضم من إسبانيول بحوالي 23 مليون يورو هذا الصيف.

لكن جاءت إصابة تير شتيغن في الظهر لتعصف بجميع الخطط، وعلقت صحيفة سبورت الكتالونية على الأمر قائلة "صدمة حقيقية. تير شتيغن يدرس الخضوع لعملية جراحية لعلاج مشاكل ظهره، وهي المشكلة التي أبعدته عن التدريبات الأولى للموسم التحضيري".

أضاف مصدر صحيفة Sport.es "الألماني على مقربة من الخضوع لعلاج تحفظي أو إجراء جراحة فورية، مما قد يؤدي إلى غيابه لأربعة أشهر تقريباً. ومن الواضح أن تير شتيغن لن يسافر إلى الجولة الآسيوية مع برشلونة. لا شك أن هذه الإصابة تمثل انتكاسة خطيرة لقدرته على الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية".

تير شتيغن يتحدى الظروف

تدرب تير شتيغن في صالة الألعاب الرياضية لنادي برشلونة في الأيام الأخيرة، واُعتبرت حالته تحدياً للنادي، حيث أُبلغ بأنه لن يكون الحارس الأساسي في الموسم الجديد.

لكن الواقع مختلف، فقد وصل حارس المرمى وهو يعاني من آلام شديدة في الظهر، ووفقاً لمعلومات قدمتها صحيفة جيجانتيس، وأكدتها صحيفة سبورت الكتالونية، خضع لفحوصات أثبتت وجود إصابة تتطلب جراحة ليتمكن من اللعب دون أي ألم.

ويُقال إن كلاً من تير شتيغن والجهاز الطبي لنادي برشلونة يُقيّمان أفضل خطة علاجية للسير عليها خلال الأسابيع القادمة، لذا فمن المتوقع اتخاذ قرار ما بهذا الشأن في الأيام القليلة المقبلة.

وشددت Sport على أن إصابة تير شتيغن ستغلق الباب أمام رحيله في الوقت الحالي، حيث كان مطلوباً بقوة في تشيلسي وباريس سان جيرمان.

ورفض الألماني النظر في العروض التي قُدمت له، غير أنه الآن من المستحيل السعي للانتقال أو منحه انتقالاً مجانياً عن طريق فسخ العقد بالتراضي كما كان يُفكر النادي فعله.

وحال تمت العملية سيبقى الحارس بعيداً عن الملاعب حتى ديسمبر المقبل، بالتالي قد يعاود الألماني البحث عن فريق جديد في فترة الانتقالات الشتوية بهدف اللعب لمدة ستة أشهر كي يصبح لاعباً أساسياً في المنتخب الألماني ويكون قادراً على المشاركة في كأس العالم، وهذا هو هدفه الكبير بعد سنوات من اللعب في الظل خلف مانويل نوير.

إصابة قديمة منذ 2023.. والعلاج الطبيعي لم يجد نفعاً

تدرب تير شتيغن حسب مراسل سبورت في تدريبات برشلونة، وتواجد بانتظام في صالة الألعاب الرياضية خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة منه للتعافي الطبيعي من آلام الظهر، لكن العلاج لم يُجدِ نفعاً حتى الآن، مما يُشير إلى أن كل شيء يتجه نحو الجراحة.

وسيكون لفترة التعافي دورٌ مهم أيضاً، حيث يرغب حارس المرمى في الحصول على فرصة للعب على الأقل في الجزء الأخير من الموسم.

ما يبدو واضحاً هو أن إصابة تير شتيغن الجديدة تُمهد الطريق تماماً لجوان غارسيا كحارس مرمى أساسي، وهي خطوة تم الاتفاق عليها بالكامل ولكنها الآن لن تُثير أي جدل.

من الواضح أيضاً أن توتر حارس المرمى الجديد سيخف إذا تأكد غياب الألماني الطويل.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُصاب فيها تير شتيغن بإصابة في الظهر، إذ خضع لعملية جراحية في ديسمبر 2023 للتغلب على إصابة خطيرة بعد تعرضه لانزلاق غضروفي، وتمت العملية في فرنسا على يد فريق من المتخصصين، ثم تعافى الألماني تماماً، ولكن الآن أفادت التقارير أن الألم تكرر مجدداً.

وكان برشلونة على دراية بالوضع منذ بداية فترة ما قبل الموسم، لكن هذا الوضع لن يُغير خططهم أيضاً، حيث سيكون جوان غارسيا وتشيزني حارسي مرمى الفريق الأول،

وقد مُنح إيناكي بينيا الضوء الأخضر للبحث عن عرض مناسب للمغادرة، وإذا فعل سيُمنح بالتالي مركز حارس المرمى الثالث للشاب دييغو كوتشن، الذي من المتوقع أن يرافق الفريق في جولته الآسيوية.