أعلن أمس افتتاح الموسم السياحي لعام 2025 بمدينة أطار.
الموسم يأتي هذه السنة في ظل أمر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للمسؤولين بقضاء عطلهم بالداخل ..
يبدو أن الدعوة الرئاسية لاقت صدى واسعا، حيث ألغت وكالات السفر حجوزات لمئات الموظفين الكبار، كانت مبرمجة لقضاء العطلة خارج البلاد. كما عقد أعضاء الحكومة اجتماعات مع كبار مساعديهم وطواقمهم، وأبلغوهم ضرورة الالتزام بهذا الأمر الصادر إليهم من رئيس الجمهورية.
الأسباب وراء أمر الرئيس كثيرة، في مقدمتها المساهمة في إنعاش السياحة الداخلية، ومزيد التعرف على كنوز البلد ورموزه وآثاره التاريخية وعادات جهاته المختلفة .
يضاف لذلك المساهمة في القضاء على ما يقال عن بذخ يمارسه المسؤولون الموريتانيون وأسرهم أثناء قضاء العطل خارج البلاد.
تلبية أمر الرئيس صار ممكنا مع امتلاك البلاد بنية سياحية معقولة تشمل إنشاء 121 وحدة فندقية و752 مطعماً، ولم تكن البلاد تتوفر على بنية سياحية تذكر، كما أنشئت المدرسة لوطنية للسياخة والفندقة لتوفير المصادر البشرية للقطاع السياحي.
مع مساهمة القطاع السياحي في التعريف بالبلد، فإنه يوفر فرص عمل هامة تصل أكثر من 330 ألف فرصة عمل، و6 آلاف فرصة موسمية.
تمتلك لبلاد مقومات سياحية هامة، كـالرمال الصحراء الذهبية والشواطئ البحرية البكر، والأماكن الأثرية الجميلة، و وأشعة الشمس الدافئة والتحف النادرة، التي توفرها الصناعة التقليدية والكرم الأصيل والأمن والأمان.
ختاما : الموسم السياحي، ظرف زمني هام، يجب اغتنامه من طرف الجهات المختصة لتطوير القطاع من جهة، ويجب على المواطنين المساهمة بشكل كبير فيه مادام مصادفا للعطلة الصيفة من جهة أخرى .
من المعيب أن نهتم بجذب السياح للبلد، وتكون أولوية الكثير منا قضاء العطلة في بلد آخر.