الحملة ضِدّ المتسولين ... هل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ ــ رأي الجديد نيوز

أعلنت وزارة الداخلية و ترقية اللامركزية و التنمية المحلية اليوم، إطلاق حملة ضد  ظاهرة "التسول" تشمل إبعاد المتسولين عن الطرق و الملتقيات الرئيسة، وذلك عبر البرنامج الوطني لمحاربة التسول.

 

قرار موفق؛ خاصة وأن طوابير المتسولين تُشوّه وجه العاصمة، فقد أصبحوا ينتشرون بأعداد كبيرة في كل زاوية من زوايا المدينة، 

أمام إشارات المرور بالملتقيات الرئيسية بالعاصمة يرابطون ... يفترشون الآرض أمام بعض المرافق العمومية .. تطاردك توسلاتهم وأسمالهم الرثة وصور من وجوههم المكفهرة وأنواع منن عاهاتهم المنفرة .

 

تحديات كثيرة ستواجهه السلطات في هذه الحملة، منها أن غالبية هؤلاء لديهم عاهات مستديمة، وبعضهم لديه تخلف ذهني، وكثير منهم أميّون، فكيف ستتعامل معهم الوزراة لإقناعهم بالعدول عن ما أصبج مهنة مدرة  لدخل يومي كبير يفوق التصور!!

 

تحد آخر معيق وهو كيف تستطيع الوزارة فرز المتسولين بسبب الفقر المدقع والظروف الصعبة، ممن هو محتال ويمارس الظاهرة  بحثا عن الثراء السريع؟

 

تحد ,خر مربك؛ وهو كيف ستعمل الوزارة على الاحتفاظ بهم في مراكز، وماهي ظروف العيش والحراسة المشددة عليهم، والتعويض المادي اليومي لهم، حتى لاتفشل هذه الحملة كسابقاتها .

 

ختاما: في العاصمة التسول أصبح مهنة لدى الكثيرين، تدر دخلا كبيرا، ويستوى في ممارستها الضعيف المعوز،  والطفل الصغير والشاب مفتول العضلات، وكثير منها يعود لعقلية المجتمع التي تشجع  الاتكالية مع سبب آخر هو انتشار الفقر ، فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع "