رفع العلم الفلسطيني في دار الأوبرا الملكية ببريطانيا.. ما القصة؟

 

رفع أحد الفنانين البريطانيين العلم الفلسطيني على خشبة المسرح دار الأوبرا الملكية في نهاية أحد العروض.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الانترنت شجارا لفترة وجيزة على حافة المسرح عندما كان يحاول شخص يرتدي قميصا ويضع ربطة عنق وقف الفنان عن رفع العلم لكن من دون جدوى.

ووقعت الحادثة في لندن أمس السبت أثناء ختام عرض أوبرا «إل تروفاتوري» للكاتب المسرحي جوزيبي فيردي، والذي استمر لمدة 11 ليلة.

وكتب شخص قال إنه كان من بين الحضور على منصة إكس «مشاهد غير عادية في دار الأوبرا الملكية الليلة».

استنكار بريطاني

من جانبها، استنكرت دار الأوبرا الملكية في لندن رفع أحد الفنانين العلم الفلسطيني على خشبة المسرح في نهاية أحد العروض، واصفة الأمر بأنه «غير لائق بتاتا».

وقالت: «خلال ختام عرض إل تروفاتوري، بدأ أحد الفنانين يلوّح بالعلم الفلسطيني. لقد وقف هناك فقط. حاول أحدهم من خارج المسرح نزعه منه. أمر لا يصدق».

وأضاف ناطق باسم دار الأوبرا في لندن إن عرض العلم كان عملا غير مصرح به قام به الفنان.

وتأتي هذه الحادثة بعدما قدم عدد من الفرق الموسيقية من بينها نيكاب وبوب فيلان وولف أليس وأميل وذي سنيفرز، رسائل دعم لسكان غزة في مهرجان غلاستونبري هذا العام.

وما زالت الشرطة تحقق في تعليقات أُدلي بها على خشبة المسرح خلال عرض لفرقة الراب البريطانية بوب فيلان خلال مهرجان غلاستونبري.

وكان أحد عضوي الفرقة هتف «الموت للقوات الإسرائيلية». ودعا الجمهور إلى ترداد العبارة نفسها.

وتم توجيه الاتهام إلى أحد أعضاء فرقة نيكاب الإيرلندية الشمالية وهو ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، بارتكاب «انتهاك إرهابي» بعد رفعه علم حزب الله خلال حفلة موسيقية في لندن عام 2024.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها أحد البريطانيين إظهار الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة، الذين تحاصرهم إسرائيل وتمنع عنهم الطعام والشراب، وتقوم بقصفهم وتتعمد قتل قتل الأطفال والنساء.

علم فلسطين فوق ساعة بيغ بن

وفي 8 مارس/ اذار الماضي، تسلق رجل برج ساعة بيغ بن الشهير في لندن، صباح السبت، رافعا العلم الفلسطيني.

وذكرت شرطة العاصمة في بيان أنها في الساعة 07,24 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، تلقت بلاغا بوجود رجل يتسلق برج إليزابيث في قصر وستمنستر مقر البرلمان البريطاني. وأكدت أن عناصرها في المكان ويعملون على إنهاء الواقعة بأمان.

وبعد ساعات، كان الرجل ما زال معلقا على البرج على ارتفاع عدة أمتار، بالقرب من ضفاف نهر التيمز. وارتدى الرجل معطفا أسود وقبعة، وأمسك بالعلم الفلسطيني وبكوفية.

مظاهرات في بريطانيا

وهذا الشكل من التضامن كثيرا ما يقوم به الفنانين والمشاهير في الدول الأوروبية.

وأمس السبت، احتشد الآلاف من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، في العاصمة البريطانية لندن، تنديدا بمواصلة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 58765 شخصا وإصابة 140485 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال مراسل الغد إن المظاهرات يشارك فيها نواب من البرلمان البريطاني، ونشطاء سياسيين، ومشاهير وفنانين، رافعين شعار واحد وهو وقف حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الغذائية للفلسطينيين الذين يموتون جوعا بسبب الحصار الإسرائيلي.

 

كما أكد المراسل أن المتظاهرين يطالبون الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل، لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت شرطة المتروبوليتان إنه جرى اعتقال 70 شخصا في مظاهرات مماثلة بميدان البرلمان على مدار مطلع الأسبوعين الماضيين، بينما قالت جماعة «الدفاع عن هيئات المحلفين» إن ما إجماليه 120 شخصا اعتقلوا في المملكة المتحدة.

واليوم السبت، أفادت شرطة لندن في منشور على إكس عن توقيف 55 شخصا في ساحة البرلمان في حيّ ويستمنستر في لندن لرفعهم «لافتات داعمة لفلسطين أكشن، وهي مجموعة محظورة».

ويأتي ذلك قبل جلسة استماع مقررة في المحكمة العليا بعد غد الإثنين، وفيها سوف تطلب هدى عموري، وهي أحد مؤسسي منظمة «فلسطين أكشن»، الموافقة على طعن على قرار صادر عن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بحظر الحركة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

ويعني الحظر أن الانتماء للمنظمة أو دعمها جريمة، يُعاقب عليها بالسجن لما يصل إلى 14 سنة بموجب قانون الإرهاب لسنة 2000.
 

المصدر: أ ف ب