بعد اقتحام الأقصى.. بن غفير يدعو لتهجير الفلسطينيين واحتلال غزة


مواضيع ذات صلة

` Image removed.

بن غفير يقتحم الأقصى مع مستوطنين في ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم

اكتشف المزيد

` Image removed.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير خلال اقتحام المسجد الأقصى - رويترز

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى احتلال كامل قطاع غزة وفرض السيادة عليه وتهجير الفلسطينيين.

جاءت تلك الدعوات صباح اليوم، خلال عمليات اقتحام واسعة نفذها أكثر من 3 آلاف مستوطن لباحات المسجد الأقصى المبارك في إطار إحياء لما يسمى «ذكرى خراب الهيكل» المزعوم، وسط حماية أمنية مشددة.

وخلال اقتحامه الأقصى، قال بن غفير: «تأتي فيديوهات حماس الفظيعة ضمن محاولة الضغط على دولة إسرائيل. وأقول إنه من هنا تحديدًا، من جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، حيث أثبتنا أن السيادة والحكم ممكنان - من هنا تحديدًا يجب إيصال الرسالة بضرورة احتلال قطاع غزة كُلََّه، وإعلان السيادة عليه، وطرد جميع أعضاء حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنعيد المحتجزين وننتصر في الحرب».

وكان وزير الأمن القومي المتطرف على رأس المقتحمين، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الكنيست، من الائتلاف الحاكم.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عددًا من المسؤولين الإسرائيليين شاركوا في الاقتحام، من بينهم عضو الكنيست من حزب «الليكود» عميت هاليفي، ووزير شؤون النقب والجليل في حكومة الاحتلال، يتسحاق فاسرلوف، وعدد من أعضاء الكنيست.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مراسل الغد باقتحام أكثر من 1200 مستوطن باحات الأقصى، ولكن الأعداد ارتفعت مع استمرار توافد العديد من المستوطنين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأدى المستوطنون رقصات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد وأمام قبة الصخرة.

كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية في مدينة القدس، ومنعت المواطنين من دخول البلدة القديمة.

ودعت جماعات الهيكل المزعوم المستوطنين إلى تكثيف الاقتحامات لباحات المسجد الأقصى.

الأردن يدين الاقتحام

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الأحد، بأشدّ العبارات، اقتحام الوزير بن غفير، المسجد الأقصى المبارك و الحرم القدسي الشريف، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدُّوَليّ والقانون الدُّوَليّ الإنساني، واستفزازًا غير مقبول وتصعيدًا مدانًا، مُشدّدة على ألّا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى المبارك.

وأكّد الناطق باسم الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قِبَل الوزير المتطرف بن غفير، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قِبَل المستوطنين المتطرفين، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وتدنيسًا لحرمته.

وحذّر القضاة من عواقب استمرار هذه الانتهاكات المستفزة وغير الشرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مُطالبا إسرائيل - بصفتها القوة القائمة بالاحتلال- بوقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير التي تُعد استمرارًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى مواصلة التصعيد الخطير والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية المحتلة وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وجدّد التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه.

مواجهة مخططات الاحتلال

من جانبها، أدانت حركة حماس اقتحام المستوطنين الأقصى، ودعت الشعب الفلسطيني للتصدي لمخططات الاحتلال

وقالت في بيان اليوم الأحد« إن ما شهدته باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد من اقتحامات واسعة لقطعان المستوطنين وفي مقدمتهم الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير، وعضو كنيست الاحتلال المتطرف عميت هالفي، جريمة متصاعد بحق المسجد، وإمعان في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».

أضافت: «إن اقتحامات قطعان المستوطنين وقيامهم بجولات استفزازية ورفع أعلام الاحتلال وعلم مرسوم عليه الهيكل المزعوم وكتب عليه بالعربية "بيت الله العالمي"، كل ذلك بعد إفراغ المسجد من المصلّين وفرض حصار مطبق عليه وتشديدات عسكرية على البلدة القديمة، وتكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية».

وتابعت أن «سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة وأعضائها مجرمي الحرب باستمرارها في المجازر وحرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة بيد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والانتهاكات الممنهجة في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات ومحاولات تهويد وتغيير للوقائع على الأرض؛ إنما تصبّ الزيت على النار في المنطقة».

وحذرت الحركة من أن هذا السلوك الإجرامي يهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدُّوَليّ والأمم المتحدة، لردع حكومة المتطرفين ومحاسبتها على هذه الجرائم.

ودعت حماس أبناء الأمتين العربية والإسلامية، على جميع المستويات، للتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات عاجلة تُجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.

محافظة القدس تحذر

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية  عن محافظة القدس بيانها الذي حذرت خلاله من الاقتحام الواسع والممنهج الذي تعرّض له المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم.

وأكدت المحافظة، أن هذا الاقتحام المنظم، الذي جرى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووسط قمع للمصلين والمرابطين والاعتداء على الطواقم الصحفية، دليل جديد على مضي الاحتلال في تنفيذ مخططاته التهويدية بحق المسجد الأقصى، وتكريس التقسيم الزماني والمكاني، وصولًا إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمهيدًا لهدم الأقصى، وإقامة ما يسمى «الهيكل المزعوم»، في خرق فاضح للقانون الدُّوَليّ وقرارات منظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى تراثاً إسلامياً خالصاً.

وأكدت أن تصريحات بن غفير التي أطلقها اليوم من داخل المسجد الأقصى، التي قال فيها إن «الأقصى لليهود وسنبقى هنا إلى الأبد» هي تصريحات عنصرية وتحريضية خطيرة، تمس مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، وتستفز الأمة العربية والإسلامية، وتدفع نحو إشعال حرب دينية ستكون عواقبها وخيمة على الجميع.