الولايات المتحدة توسّع إنتاج صواريخ AGM‑158 مع لوكهيد مارتن

وقعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتفاقًا ضخمًا مع شركة «لوكهيد مارتن» بقيمة 9.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج صواريخ AGM‑158 بعيدة المدى، وذلك لدعم احتياجات سلاحي الجو والبحرية الأمريكيين، بالإضافة إلى تلبية طلبات حلفاء الولايات المتحدة في إطار مبيعات الأسلحة العسكرية الخارجية.

وبحسب ما أفادت به منصتا «Defence Blog» و«GovCon Wire» في تقارير نُشرت نهاية الأسبوع، يشمل العقد تصنيع نوعين رئيسيين من صواريخ AGM‑158 هما:

  • JASSM‑ER: صاروخ جو-أرض دقيق التوجيه بعيد المدى.
  • LRASM: صاروخ مضاد للسفن يُعرف بلقب «قاتل السفن»، ومخصص لاختراق بيئات دفاعية معقدة من مسافات طويلة.

وأكدت وزارة الدفاع أن الصفقة تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتسريع عمليات التسليم لدعم عمليات القوات المسلحة الأمريكية، بما في ذلك نشر هذه الصواريخ على متن طائرات B-1B، وB-52H، وB-2 الشبحية، ومقاتلات F-15 وF-16، ما يعزز مرونة القوات في تنفيذ ضربات دقيقة من خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي المعادية.

وشملت الصفقة تعديلات على عقد سابق، وتُغطّي الإنتاج حتى عام 2033، كما تشمل مبيعات إلى بولندا، اليابان، فنلندا، وهولندا، ما يعكس البعد الدولي للصفقة ضمن تحالفات الولايات المتحدة العسكرية.

وقالت شركة «لوكهيد مارتن» في بيان رسمي إن هذه الصواريخ تشكل «قدرات حاسمة للأمن القومي الأمريكي» وإنها استثمرت في منشآت إنتاج ذكية في ولاية ألاباما، تتضمن خطوط تجميع آلية ونماذج رقمية لمحاكاة التصنيع، مما يسمح بالإنتاج بوتيرة متسارعة ودقة عالية.

وأضاف البيان أن «زيادة الإنتاج ضروري لمواجهة التهديدات المتنامية والحفاظ على التفوق الإستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها».

ويزن الرأس الحربي لكل صاروخ نحو نصف طن، ويتميّز بقدرته على إصابة أهداف بحرية وبرية عالية القيمة من خارج مدى الرصد والاشتباك، ما يجعله من أبرز أدوات الردع الحديثة في الترسانة الأمريكية.