معارك بين «حركة الشباب» والقوات الأفريقية في مدينة صومالية استراتيجية

أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، الأحد، أن قتالاً يدور بين قواتها المسلحة و«حركة الشباب» المتطرفة في مدينة استراتيجية تبعد أقل من 100 كيلومتر غرب العاصمة مقديشو.

سيطرت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، على عشرات المدن والقرى منذ شن هجومها مطلع العام، مما أدى إلى خسارة الحكومة جميع المكاسب التي حققتها خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و2023.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال في بيان أنها شنت «هجوماً كبيراً» يوم الجمعة الماضي، مع الجيش الصومالي لاستعادة مدينة باريري في منطقة شابيلي السفلى.

وفي مارس (آذار) سيطرت «حركة الشباب» على المدينة التي كانت تضم قاعدة عملانية مهمة للجيش الصومالي، من دون قتال بعد انسحاب الجيش، ودمَّرت جسراً أساسياً لخطوط الإمداد العسكرية.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن العملية العسكرية المشتركة «ألحقت خسائر فادحة بالجماعة الإرهابية مع مقتل أكثر من 50 مسلحاً من (حركة الشباب) وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة»، نافيةً معلومات أوردها الإسلاميون أنها تكبَّدت خسائر.

وقال سفير الاتحاد الأفريقي لدى الصومال الحاج إبراهيم ديني، في البيان، إن القوات «عازمة على استعادة مدينة باريري والأراضي الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة (حركة الشباب) لضمان السلام والأمن الدائمين للشعب الصومالي».

ينتشر في البلاد أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي، ورغم ذلك لا يزال المتطرفون من «حركة الشباب» يشنون هجمات.

وفي نهاية يونيو (حزيران) قُتل ما لا يقل عن سبعة جنود أوغنديين في اشتباكات مع «حركة الشباب» في مدينة بمنطقة شابيلي السفلى.

وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت تصيب موكب الرئيس في 18 مارس، كما أطلقت عدة قذائف قرب مطار العاصمة مطلع أبريل (نيسان).

واستهدف تفجير انتحاري أكاديمية عسكرية جنوب العاصمة الصومالية مقديشو في يوليو (تموز). ولم تُعلن الحكومة حصيلة الضحايا.