مصدر بالجيش الإسرائيلي: رئيس الأركان يعارض احتلال قطاع غزة

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الإثنين، عن موقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من احتلال غزة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر رفيع في الجيش أن رئيس الأركان يعارض احتلال غزة ويعتبره فخًّا استراتيجيًّا.

من جانبها، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان طالب المستوى السياسي بوضوح استراتيجي حول المرحلة المقبلة، ودعا لإبداء مرونة وبذل الجهد للتوصل إلى صفقة.

وحذر رئيس الأركان من أن الكابينت لم ينعقد منذ فترة طويلة، مؤكدًا أنه لا توجد رؤية واضحة للجيش بشأن الخطوات المقبلة، كما أنه لا يتلقى أوامر أو تعليمات صريحة.

ورأى زامير أن الاحتلال الكامل للقطاع ممكن من الناحية العسكرية، وسوف يتطلب أشهر عدة، لكن تطهير المنطقة فوق الأرض وتحتها قد يستغرق سنوات.

وذكرت الإذاعة أن موقف الجيش هو ضرورة استمراره في السيطرة على المناطق الاستراتيجية المحاذية للحدود في أي اتفاق مستقبلي،  وهو مستعد لتقديم بعض التنازلات في سبيل الوصول إلى  صفقة.

أوضحت الإذاعة أن رئيس الأركان حذر في محادثات مغلقة من أن البقاء الطويل داخل القطاع، سيعرض قوات الجيش للخطر ويخدم مصلحة حماس إلى جانب التآكل المتزايد في قدراته.

أاكدت الإذاعة أنه في حال عدم التوصل إلى صفقة سيعرض الجيش حلولًا بديلة ، فإما احتلال كامل للقطاع وهو الخيار الأصعب لديه، وإما تطويق المناطق الاستراتيجية.

احتلال غزة

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت، اليوم الإثنين، عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تتجه لاحتلال قطاع غزة، مؤكدًا أن القرار اتُّخِذ.

وقال المسؤول الكبير في مكتب نتنياهو: «سنحتل قطاع غزة، القرار اتُّخذ، لن تُفرج حماس عن أي محتجزين آخرين دون استسلام كامل، ولن نستسلم».

وأضاف: «إذا لم نتحرك الآن، سيموت المحتجزون جوعًا، وستبقى غزة تحت سيطرة حماس».

 

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن نتنياهو أبلغ وزراء في الحكومة أن قراره هو توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.

في السياق ذاته، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر مقرب من نتنياهو أنه «إذا لم يلقَ قرار احتلال قطاع غزة إعجاب رئيس الأركان فإنه مدعو لترك منصبه».

كما نقلت القناة 14 عن مصدر سياسي أن «نتنياهو يرى أن الأمر الصحيح هو احتلال كامل قطاع غزة».

وأشارت القناة 14 إلى أن الحكومة التي ستجتمع هذا الأسبوع ستحتل قطاع غزة وتستولي عليه، مدعية أنه من خلال هذا فقط سيكون من الممكن إعادة المحتجزين.

وقالت إنه «بمجرد تعثر المفاوضات وعدم إمكانية إعادة المحتجزين من خلال صفقة جزئية أو شاملة، سيتم توجيه الجيش الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة وإخضاع وهزيمة حركة».

ولفتت القناة 14 إلى أن «كلمات رئيس الوزراء نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة، والتي تحدث فيها عن المهام الثلاث لبداية الحرب، والتي تشمل هزيمة العدو، وتحرير المحتجزين، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، لها أهمية كبيرة، لأن إسرائيل وصلت إلى النقطة التي تم فيها اتخاذ القرار».

وبحسب قرار الحكومة فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم إخضاع وهزيمة حماس من خلال احتلال قطاع غزة وتدمير الحركة وقادتها، مع احتفاظ إسرائيل بإمكانية تدمير قياداتها في الخارج أيضا.

وشددت القناة الإسرائيلية على أن «القرار اتُّخذ بالفعل، وسيُقرّه مجلس الوزراء».

ومن جانبها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الأركان الإسرائيلي ألغى زيارة مقررة لواشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة.

وأكدت القناة أن قرار توسيع الحرب ربما يتم اتخاذه هذا الأسبوع.

فيما ذكرت القناة 11 الإسرائيلية أنه سيتم غدا إجراء نقاش أمني حول القرار المرتبط بغزة.

تحقيق أهداف الحرب

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قال نتنياهو إنه سيصدر تعليمات للجيش عن كيفية المضي قدمًا في قطاع غزة لتحقيق أهداف الحرب.

جاء ذلك في مستهل جلسة الحكومة، التي أعلن نتنياهو خلالها أنه سيعقد «اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من أجل توجيه الجيش الإسرائيلي حول كيفية تحقيق الأهداف الثلاثة للحرب التي وضعناها».

وأضاف: «علينا أن نواصل الوقوف معًا والقتال معًا من أجل تحقيق هذه الأهداف، هزيمة العدو وإطلاق سراح المحتجزين وضمان أن غزة لن تشكل بعد ذلك أي تهديد لإسرائيل».

لكن نتنياهو لم يحدد وقت اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر.

إنذار نهائي

والسبت الماضي، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو سيعطي حماس إنذارًا نهائيًّا لإعادة المحتجزين بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وذكرت القناة أن المستوى السياسي يطالب باحتلال كامل لمناطق يزعم أنها تخفي محتجزين في قطاع غزة، بينما أعرب قادة جيش الاحتلال عن رفضهم لهذا المخطط.

وأشارت القناة إلى أن هناك احتمالًا ضئيلًا أن يتم سد الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة شاملة.