قالت مشرعة كبيرة في ائتلاف المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الإثنين إن برلين يجب أن تدرس فرض عقوبات على إسرائيل بما في ذلك تعليق جزئي لصادرات الأسلحة أو تعليق اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي بسبب حرب غزة.
وتعكس دعوة زيمتيي مالر، نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، تشديدا في نبرة الخطاب المناهضة لإسرائيل من جانب برلين والذي لم يسفر حتى الآن عن أي تغييرات سياسية كبيرة.
وكتبت مالر، التي انضم حزبها إلى ائتلاف مع المحافظين بزعامة ميرتس هذا العام، رسالة إلى نواب الحزب بعد عودتها من رحلة إلى إسرائيل مع وزير الخارجية يوهان فاديفول الأسبوع الماضي.
وقالت في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز: "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تتحرك كثيرا دون ضغوط. وإذا لم تطرأ تحسينات ملموسة قريبا، فلا بد من أن تكون هناك عواقب".
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وأضافت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يكون أمرا يقع في نطاق "المحظورات"، مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود قيود على المساعدات إلى غزة ليست مقنعة.
في الوقت نفسه، طالبت مالر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين لدى حركة حماس.
وقالت إنه يجب ألا يكون لحماس أي دور في المستقبل السياسي في غزة.
وأوضحت قائلة: "يجب نزع سلاحها، ويجب أن ينتهي عهد الإرهاب الذي تمارسه".
الضغط على إسرائيل
وكثفت الدول الغربية جهودها للضغط على إسرائيل، إذ أبدت بريطانيا وكندا وفرنسا استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول المقبل.
وانتقدت إسرائيل فرنسا وبريطانيا وكندا، قائلة إن تحركاتها تأتي في صالح حماس.
ويقول منتقدون إن رد ألمانيا لا يزال حذرا للغاية، ويتشكل من شعور دائم بالذنب التاريخي بسبب محرقة اليهود ويعززه الشعور المؤيد لإسرائيل في الأوساط الإعلامية المؤثرة مما يضعف قدرة الغرب الجماعية على ممارسة ضغط فعال على إسرائيل.
الموت جوعا
ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، أسفرت الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية على القطاع المكتظ بالسكان عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني،.
وتقول سلطات الصحية في غزة إن عددا متزايدا من المدنيين يموتون من الجوع وسوء التغذية، حيث صدمت صور أطفال جوعى العالم وزادت من الانتقادات لإسرائيل بسبب قيودها على المساعدات الموجهة للقطاع.
وتلقي إسرائيل باللوم على حماس في المعاناة في غزة، ولكن وفي رد على احتجاج دولي متزايد، أعلنت الأسبوع الماضي عن خطوات للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى السكان، منها وقف القتال عدة ساعات خلال اليوم في بعض المناطق والموافقة على الإنزال الجوي والإعلان عن مسارات آمنة محمية لقوافل المساعدات.