كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، عن معارضة جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية لقرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاحتلال قطاع غزة.
وخلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني (الكابينت)، الذي عقد مساء الخميس لوقت مبكر من صباح الجمعة، والذي صدر خلاله قرار احتلال القطاع، رأى جميع رؤساء المؤسسة العسكرية والأمنية أن اقتراح رئيس الأركان، إيال زامير، هو الأنسب في هذا الوقت.
كما اتفق رؤساء المؤسسة الأمنية على ضرورة الضغط العسكري لإعادة حماس إلى المفاوضات، ورأوا أن احتلال القطاع يُعرّض المحتجزين والجنود للخطر.
مسار المفاوضات
وبحسب القناة، فإن قادة المؤسسات الأمنية، إلى جانب وزير الخارجية غدعون ساعر ورئيس حزب شاس أرييه درعي، يعتقدون أن الفرصة السياسية التي أعقبت عملية «عربات غدعون» لم تُستنفد بالكامل بعد، ويؤكدون أنه لا يزال هناك مجال لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق على مخطط جزئي.
وفقًا لنهج ساعر ودرعي «ليس من الصواب في هذه المرحلة الإصرار على مبدأ (الكل أو لا شيء) كما صرّح به نتنياهو، وفقا للقناة 12.
وأوضحت القناة أن رئيس جهاز الأمن القومي، تساحي هنغبي، انضم أيضًا إلى موقف رئيس الأركان خلال النقاش، كما أبدى رئيس الموساد تحفظاته على هذه الخطوة، ودعا إلى مواصلة المفاوضات بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
وبحسب التقرير، فخلال إحدى الاستراحات، اندلعت مواجهة حادة بين الوزيرة أوريت ستروك ومنسق شؤون المحتجزين والمفقودين، غال هيرش.
موقف الشاباك
كذلك، خلال النقاش، أيّد القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) موقف قادة المؤسسة الأمنية، لكنه لم يستبعد المسار العسكري الذي اقترحه رئيس الوزراء.
وقد انتقدت جهات في المؤسسة الأمنية هذا الموقف، واعتبرته مثالًا على المشاكل في التعامل مع الرئيس المؤقت للشاباك، والذي لا يزال يطمح إلى تولي المنصب.
وحثّ منسق شؤون المحتجزين والمفقودين، غال هيرش، على أن ينصّ القرار على أن تُنفّذ العملية في غزة مع بذل أقصى جهد ممكن لتقليل الأذى الذي يلحق بالمحتجزين، وأن يُدرج إطلاق سراح جميع المحتجزين ضمن المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب التي تضمنها القرار.
خطة زامير
كما انتقدت دائرة وزير الجيش، يسرائيل كاتس، بشدة خطة العمل التي أوصى بها رئيس الأركان، إيال زامير، قائلين إنها لا تقدم سوى «إعادة ترتيب واستنزاف».
ووفقًا للمقربين من كاتس، فإن خطة زامير لن تُحدث تغييرًا، ولن تُسهم في إطلاق سراح المحتجزين، أو هزيمة حماس.
وطرح رئيس الأركان خيارين خلال النقاش: التطويق والمداهمات، أي استغلال المواقع المهيمنة للجيش الإسرائيلي لممارسة أقصى ضغط عسكري مع أدنى حد من المخاطر على المحتجزين، وبما يتوافق مع عدم استنزاف القوات.
أما الخطة الثانية، فهي احتلال القطاع، لكن رئيس الأركان عارضها بشدة.