البطريرك الماروني يدعو إلى الصلاة من أجل سلام دائم وعادل للبنان

دعا البطريرك الماروني اللبناني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إلى الصلاة من أجل «سلام دائم وعادل للبنان».

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن  الراعي قوله، خلال جولة في بلدات الشريط الحدودي الجنوبي، :«لا للحرب ونعم للسلام»، مشددًا على أن «مسؤولية تحقيق السلام تقع على عاتق المواطنين كما على عاتق المسؤولين».

وأشار إلى أن 72 شخصًا فقط ما زالوا مقيمين في بلدة القوزح، معربًا عن أمله «بعودة البلدة إلى سابق عهدها، لأنها يجب أن تعيش وتقاوم للحفاظ على تراثها وأرضها ووجودها».

وأكد الراعي أن «الحرب ضد كل البشر، ولا تجلب سوى الدمار والخراب والتهجير».

وكانت محطة بطرس الراعي الأولى في بلدة دبل – قضاء بنت جبيل، حيث لقي استقبالًا حافلًا بالتصفيق والزغاريد ونثر الورود من أبناء البلدة ، وتوجه  الراعي إلى أبرشية صور المارونية في البلدة.

حافة الخطر

ويشهد لبنان حالة من التوتر على خلفية قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، ما يعني بالتالي نزع سلاح حزب الله، وهو ما رفضه الحزب الذي أكد أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أنه لن يسلم سلاحه، ولن يتفاوض على هذا الأمر إلا بعد أن تتوقف الخروقات الإسرائيلية وتنسحب إسرائيل من المواقع الخمسة التي تحتلها بالجنوب اللبناني.

وأمس السبت، تواصلت في العاصمة بيروت مظاهرات ومسيرات تضامنية مع حزب الله، وذلك رفضا لقرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح الحزب.

وجابت العاصمة بيروت حشود كبيرة لمناصري حزب الله، معبرة عن رفضها لقرار الحكومة بتسليم السلاح.

وكان مجلس الوزراء وافق على بنود الاتفاقية التي اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله، وهو ما وصفه الحزب بأنه خطيئة كبرى.

مظاهرات الضاحية

ويواصل مناصرو حزب الله وحركة امل التظاهر في شوارع الضاحية والعاصمة بيروت، تحركات وصفها المراقبون برسائل تحذيرية للحكومة مع تأكيد الثنائي رفضهما حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.

وحذر الجيش اللبناني في بيان المتظاهرين من قطع الطرقات ومن تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج.

وكانت الحكومة كلّفت الجيش، يوم الثلاثاء، بأن يعدّ بحلول نهاية أغسطس/ آب الحالي، خطة لنزع سلاح حزب الله، على أن تُطبق قبل نهاية السنة الحالية.

استشهاد 6 عسكريين

وأمس السبت، أعلن الجيش اللبناني «استشهاد ستة عسكريين وإصابة آخرين بجروح في حصيلة أولية بانفجار أثناء تفكيك مخزن أسلحة في وادي زبقين - صور». كما أسفر الحادث عن إصابة آخرين من اللواء الخامس وفوج الهندسة.

وشدد الرئيس اللبناني في بيان على أن «الجيش يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين».

وأعرب عدد من السياسيين والشخصيات العامة والهيئات الدينية عن الحزن لفقدان جنود الجيش في الحادث.