لمواجهة الجريمة.. ترمب يقرر نشر الحرس الوطني في واشنطن

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الإثنين، أنه سينشر الحرس الوطني والشرطة الفيدرالية في واشنطن، في محاولة للسيطرة على انتشار الجريمة في عاصمة البلاد.

وأوضح الرئيس الجمهوري في مؤتمر صحفي بـ(البيت الأبيض) أنه يخطط لوضع شرطة العاصمة واشنطن تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفدرالية مع إرسال الحرس الوطني.

وتواجه المدينة ذات الغالبية الديموقراطية اتهامات من السياسيين الجمهوريين بأنها مرتع للجريمة وبؤرة للمشردين، في وقت تشهد معدلات العنف تراجعا.

وقال ترمب :«هذا هو يوم التحرير في (واشنطن) دي سي، ونحن سنسترد عاصمتنا».

ويتهم ترمب، المُدان من القضاء الأميركي والذي أصدر عفوا بحق 1500 شخص شاركوا في اقتحام مقر الكابيتول في واشنطن عام 2021، الشرطة والنيابة العامة بأنهما غير صارمين بما يكفي.

ويتماشى القرار الجديد مع سياسة ترامب للهجرة، التي أدت إلى إغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك وعمليات ترحيل جماعية بينما تمت مواجهة متظاهرين في لوس انجليس بعنف.

وأشار ترامب في مؤتمره الصحافي الى أن قرار نشر الحرس الوطني سيشمل كذلك نيويورك وشيكاغو.

وتفيد بيانات شرطة واشنطن العاصمة بتراجع معدلات الجريمة بين عامي 2023 و2024، غير أن التراجع يأتي بعد ارتفاع في الوتيرة واكب انتهاء الجائحة العالمية.

وفي منشور على منصته تروث سوشال، أمر ترمب «المشردين بمغادرة المدينة، متعهدا جعل مدينتنا أكثر أمنا وجمالا من أي وقت مضى».
وتعهد ترمب كذلك توفير مأوى للأفراد المشردين ولكن بعيدا من العاصمة، متوعدا بزج المجرمين في السجون على وجه السرعة.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الإثنين، عن أن هناك خطة مرتقبة لإخلاء واشنطن من المشردين.

وكتب ترمب عبر حسابه على موقع تروث سوشال: «ستتحرر واشنطن العاصمة اليوم، ستختفي الجريمة والوحشية والقذارة والحثالة، سأجعل عاصمتنا عظيمة من جديد».

وأضاف: «لقد ولَّت أيام قتل الأبرياء وإيذائهم بلا رحمة، لقد أصلحتُ الحدود بسرعة (لم نعثر على أي مهاجرين غير شرعيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية)، واشنطن العاصمة هي التالية، شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر».

ومن المقرر أن يعقد ترمب مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن خطته لإخلاء واشنطن من المشردين.

أكبر مركز احتجاز للمهاجرين بأميركا

والخميس الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لبناء أكبر منشأة احتجاز اتحادية للمهاجرين في الولايات المتحدة على قاعدة عسكرية في ولاية تكساس، في أحدث خطوة لاستخدام الموارد العسكرية لتنفيذ أجندته الخاصة بالهجرة.

ويكثف ترمب اعتقالات المهاجرين بطرق غير مشروعة في الولايات المتحدة، ويشن حملة صارمة على العبور غير القانوني للحدود، وجرد مئات الآلاف من المهاجرين من وضعهم القانوني.

ومنذ توليه منصبه هذا العام، أرسل ترمب مهاجرين إلى قاعدة معتقل غوانتانامو البحرية، وإن كان بأعداد أقل بكثير من المخطط له.

وقالت وزارة الدفاع إن الخطة المبدئية كانت تتمثل احتجاز ألف مهاجر في قاعدة فورت بليس بمدينة إل باسو بولاية تكساس بحلول منتصف إلى أواخر أغسطس/ آب، ثم الانتهاء من بناء منشأة تضم 5 آلاف سرير في غضون «الأسابيع والأشهر المقبلة».

وقال المتحدث باسم البنتاغون كينجسلي ويلسون للصحفيين: «عند الانتهاء من بنائه، سيصبح هذا أكبر مركز احتجاز اتحادي في التاريخ لهذه المهمة الحساسة، وهي ترحيل الأجانب غير الشرعيين».

وفي الوقت الذي تُبنى فيه المنشأة في القاعدة العسكرية، من المتوقع أن تتولى وزارة الأمن الداخلي مسؤولية المهاجرين.

واحتجاز المهاجرين في القواعد الأميركية ليس بالأمر الجديد، حتى في عهد سلف ترمب الديمقراطي جو بايدن، وافق البنتاغون على طلب لإيواء أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم في منشآت عسكرية في تكساس.

وتبني إدارة ترمب أيضا منشآت أخرى لاحتجاز المهاجرين.

ومن المقرر افتتاح منشأة بسعة ألف سرير في ولاية إنديانا‭‭.‬‬