وجهت «ملكة البوب»، مادونا، نداء إلى بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، حثته فيه على زيارة قطاع غزة المحاصر في ظل ما يشهده من أزمة المجاعة التي أثارت حالة من الغضب الدولي.
وكتبت المغنية الأميركية على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر مساء أمس الإثنين «أنت الوحيد بيننا الذي لا يمكن منعه من الدخول».
وأضافت «نحتاج إلى فتح أبواب تلقي المساعدات الإنسانية بشكل كامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. لم يعد هناك وقت».
كما أعلنت مادونا (66 سنة) عن اعتزامها التبرع للمنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، بمناسبة عيد ميلاد ابنها روكو ريتشي الخامس والعشرين الذي حل أمس الإثنين.
وكتبت «أشعر أن أفضل هدية يمكنني أن أقدمها له كأم هي أن أطلب من الجميع بذل قصارى جهدهم من أجل المساعدة في إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين وسط تبادل إطلاق النار في غزة».
بابا الفاتيكان
منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي، كان البابا قوياً في انتقاداته للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، وأعرب باستمرار عن قلقه إزاء المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون القصف الإسرائيلي.
عبر البابا ليو بابا الفاتيكان يوم الأحد عن أسفه العميق إزاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، ودعا الشباب الكاثوليكي إلى المساعدة في بناء عالم أفضل.
وقال في يوليو/تموز الماضي، داعيا إلى وقف إطلاق النار «إنني أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني الخطير في غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من الجوع الشديد ويظلون عرضة للعنف والموت».
وفي الشهر الماضي، قال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك اللاتين في القدس إنه عاد مع قادة الكنيسة من زيارة إلى قطاع غزة «بقلوب مكسورة»، واصفا الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك بأنها «غير مقبولة أخلاقيا».
من النادر جدا أن يُسمح للمسؤولين الأجانب بالدخول إلى غزة حيث أغلقت إسرائيل حدودها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاءت زيارة الكاردينال بعد قصف إسرائيل مجمع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة حيث أدت غارة إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر من بينهم كاهن الرعية.
وقال الفاتيكان آنذاك إن نتنياهو اتصل بالبابا ليو، إذ جدد البابا النداء لوقف الحرب وحماية المدنيين وأماكن العبادة معبرا عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للبدء بعملية احتلال وتدمير كامل لمدينة غزة بعد أن صادق المجلس الوزاري المصغر (كابينت) عليها، حيث سيحتاج الجيش لاستدعاء الاحتياط ورسم خطط ومسارات لإخراج المدنيين بعد تفتيشهم قبيل اجتياح المدينة.
وأثارت الخطة قلقا دوليا من الأضرار التي قد تلحق بالقطاع الممزق حيث تشتد أزمة جوع.
ومع تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، سجلت المستشفيات، خمس حالات وفاة نتيجة سوء التغذية بينهم طفل، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 227 شهيدا، بينهم 103 أطفال.
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تؤكد وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات.