مقتل جندي سوري في اشتباكات مع «قسد» شرقي حلب

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، مقتل جندي في اشتباكات مع مجموعتين تابعتين لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق حلب شمال شرق البلاد.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) «قامت مجموعتان تابعتان لقوات (قسد)، حوالي الساعة 02:35 صباحاً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة، أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش».

وأضافت «ردّت وحدات الجيش العربي السوري، وضمن قواعد الاشتباك، على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية».

إغلاق الطرق

ولفتت إلى أن هذا التصعيد الجديد يأتي في وقتٍ تستمر فيه قوات قسد باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكلٍ دائم,

وتقول وسائل الإعلام السورية أن قوات قسد تقوم بالتوازي بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكلٍ متقطع وشبه يومي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، ضاربةً بعرض الحائط جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.

وكانت الحكومة السورية أعلنت، يوم السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في العاصمة الفرنسية باريس بين الوفد الحكومي وقوات قسد، وذلك إثر عقد مؤتمر قبل ذلك بيوم في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا بعنوان «وحدة الموقف لمكونات شمال شرقي سوريا»، والذي نظمته «قسد»، بمشاركة شخصيات دينية وعشائرية، من بينها أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في محافظة السويداء، حكمت الهجري، و رئيس «المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا»، غزال غزال.

عقد ممثلون عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية لقاء في دمشق، استكمالا للمفاوضات الدائرة بين الطرفين، وفق ما أفاد مصدر كردي مطلع على المحادثات وكالة فرانس برس الثلاثاء، في خطوة أعقبت إعلان الحكومة مقاطعة اجتماعات بين الجانبين كانت مقررة في باريس.
وقال المصدر الكردي، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن اللقاء «عقد مساء الإثنين، بطلب من الحكومة السورية» بين المسؤولة البارزة في الإدارة الذاتية الهام أحمد ووزير الخارجية أسعد الشيباني، موضحا أن «النقاشات تركزت على ايجاد صيغة مناسبة للامركزية، دون تحديد جدول زمني» لتطبيقها.

وهدفت النقاشات، وفق المصدر ذاته، الى التأكيد على «استمرار العملية التفاوضية عن طريق لجان سورية سورية وبإشراف دولي». واتفق الطرفان على أن «لا مكان للخيار العسكري».

وكان يفترض أن يلتقي الطرفان في باريس منتصف الشهر الحالي، بناء على اتفاق عقده وزيرا خارجية سوريا وفرنسا والمبعوث الأميركي إلى دمشق، إثر لقاء في باريس أواخر الشهر الماضي، من أجل تنفيذ بنود اتفاق ثنائي وقعه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في 10 مارس/آذار برعاية أميركية.