شاحنات مساعدات تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من الجانب المصري صوب معبر كرم أبو سالم، ضمن القافلة رقم 13 المخصصة لقطاع غزة.

وشمل الفوج الأول من القافلة 25 شاحنة مساعدات إنسانية جرى تجهيزها بواسطة الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، تمهيدا لدخولها إلى غزة بعد خضوعها لإجراءات التفتيش الإسرائيلية في معبر كرم أبو سالم.

شاحنات المساعدات

ويأتي ذلك ضمن الآلية الجديدة المتفق عليها بين مصر وإسرائيل وبرعاية أميركية، والتي تقضي بإرسال المساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح إلى كرم أبو سالم للتفتيش، ثم نقلها إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم.

وأوضح مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء لـ (د ب أ) أنه تم تجهيز 300 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية وطبية وغذائية وإغاثية وخيام، استعدادا لدخولها غزة خلال لليوم الثالث عشر على التوالي، بعد استكمال إجراءات التفتيش وتفريغ الحمولة في المعبر وإعادة تحميلها على شاحنات جديدة.

وأشار المصدر إلى أن إجمالي الشاحنات التي أُرسلت إلى غزة خلال الأسابيع الماضية بلغ 2600 شاحنة مساعدات، دخلت عبر 12 دفعة سابقة خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الغد بدخول قافلة مساعدات إماراتية لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها لقطاع غزة لليوم الثالث عشر.

وأوضح مراسلنا أن القافلة تضم 20 شاحنة مساعدات إماراتية تضم مساعدات طبية وغذائية إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها إلى القطاع.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس الإثنين، إن كل الجهود تتركز الآن على وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات ومنع تنفيذ خطة احتلال القطاع. 

كما أكد عبدالعاطي أن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل تؤكد فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة الجماعية المستمرة بغزة، مشيرا إلى عقبات عند إدخال المساعدات بسبب تعنت إسرائيل.

احتلال غزة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للبدء بعملية احتلال وتدمير كامل لمدينة غزة بعد أن صادق المجلس الوزاري المصغر (كابينت) عليها، حيث سيحتاج الجيش لاستدعاء الاحتياط ورسم خطط ومسارات لإخراج المدنيين بعد تفتيشهم قبيل اجتياح المدينة.

وأثارت الخطة قلقا دوليا من الأضرار التي قد تلحق بالقطاع الممزق حيث تشتد أزمة جوع. واستدعى نتنياهو صحفيين أجانب يوم الأحد لشرح المخطط الأولي الذي يتضمن ما قال إنها زيادة المساعدات الإنسانية.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستسمح أولا للمدنيين بمغادرة مناطق القتال قبل تحرك القوات إلى مدينة غزة التي وصفها بأنها أحد آخر معقلين متبقيين لحماس التي ستنهي هزيمتها الحرب.

من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن إسرائيل على أعتاب مرحلة جديدة من القتال في غزة، مضيفا أن الجيش قادر على السيطرة على مدينة غزة كما فعل في خان يونس ورفح، على حد قوله.

وقال مراسل الغد إن مدينة غزة، أكثر مناطق القطاع اكتظاظا بالسكان، تعرضت لغارات جوية إسرائيلية صباح الثلاثاء، أسفرت عن 7 شهداء.

وخلال جولة سابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار باءت بالفشل في أبريل/نيسان 2024، توعد نتنياهو بالمضي في الهجوم الذي طال انتظاره على رفح لتحقيق «النصر التام» بعد القضاء على آخر لواء متبق لحماس هناك.

وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما ترك معظم القطاع في حالة خراب