طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الثلاثاء، بملاحقة قتلة الصحفيين، في إشارة إلى جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، والتي كان آخرها اغتيال 6 يوم الأحد الماضي، من بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع.
ودعا منصور، خلال كلمة له في مؤتمر صحفي بمجلس الأمن الدولي للجنة المكلفة من القمة العربية الاستثنائية بشأن التطورات في قطاع غزة، إلى «إرسال الصحفيين إلى قطاع غزة لتوثيق الجرائم الإسرائيلية».
وأكد منصور أن «الزخم الدولي ضد إسرائيل يكبر يومًا بعد يوم».
كما طالب مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة مجددًا بالوصول غير المشروط للمساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد منصور على ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية من قبل مؤسسات الأمم المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني.
خطة احتلال غزة انتهاك للقانون الدولي
من جهتها، وصفت مندوبة تركيا لدى الأمم المتحدة خطة إسرائيل لاحتلال غزة بأنها «انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي».
وطالبت مندوبة تركيا «إسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال بوقف الحرب»، مؤكدة أن «ممارسات الاحتلال تهدف للتهجير القسري».
وأشارت المندوبة التركية إلى أن «حل الدولتين هو الطريق لإرساء السلام والاستقرار»، مؤكدة: «نريد تنفيذ مخرجات مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي».
ودهت مندوبة تركيا لدى الأمم المتحدة إلى «استئناف الخطة الخاصة بإعادة الإعمار في قطاع غزة»، كما طالبت «الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتخاذ موقف ضد السياسات العدوانية الإسرائيلية».
الأمم المتحدة تحذر من كارثة جديدة
والأحد الماضي، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تتسبب بـ«كارثة جديدة» مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمر.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعدما أعلنت إسرائيل أن جيشها سيسيطر على مدينة غزة، بعد موافقة الحكومة الأمنية برئاسة بنيامين نتنياهو على هذه الخطة التي أثارت تنديدا دوليا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، أمام مجلس الأمن الدولي: «إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فقد تؤدي إلى كارثة جديدة في غزة، تتردد أصداؤها في أنحاء المنطقة، وتتسبب بمزيد من النزوح القسري وعمليات القتل والدمار».
وحذرت بريطانيا، الحليف القريب لإسرائيل، والتي دفعت في اتجاه الاجتماع الطارئ، من أن الخطة الإسرائيلية من شأنها إطالة أمد النزاع.
وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إن الخطة ستؤدي فقط إلى تعميق معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، إنها ليست طريقا نحو الحل، إنها طريق نحو مزيد من إراقة الدماء.
وخارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، سجل تجمع محدود دعا المشاركون فيه إلى إنهاء الحرب في غزة وسط انتشار كثيف للشرطة.
وقبل الاجتماع، قال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة سامويل زبوغار متحدثا باسم الأعضاء الأوروبيين الخمسة في مجلس الأمن إن هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لن يكفل عودة المحتجزين وقد يعرض حياتهم لخطر متزايد.
وأضاف أن القرار «سيزيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة سوءا، وسيزيد خطر الموت والنزوح الجماعي لدى المدنيين الفلسطينيين».
وصرح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يوم الجمعة، بأن هذا التصعيد من جانب الحكومة الإسرائيلية يتناقض تماما مع إرادة المجتمع الدولي.
فيما قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قبل الاجتماع: «لن تتوقف إسرائيل عن القتال من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين»، مؤكدا أن «من واجبنا ضمان سلامة وأمن مواطنينا».