تمكين الشباب ليس شعارا … بل ضرورة وطنية

  محمد محمد المختار 

 

في ظل برنامج الحكومة المتعلق بتمكين الشباب وما تشهده فئة الشباب من التهميش في الوقت الراهن ، أضحى من الضروري إدارك جاهزية الشباب وإشراكهم في عملية الإصلاح وانخراطهم في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وذلك ما هو إلا ضرورة مرتبطة بفهم الاحتياجات الأساسية للشباب وبذل جهد لتلبيتها أو أخذها في الاعتبار بعيدا عن التسويف الذي دأبت عليه الحكومات المتعاقبة .

إن تمكين الشباب يشكل نواة لتنمية الاقتصادية والاجتماعية وركنا اساسيا في تحفيز النمو ورفع مستوى معيشة المواطن وتخفيض نسبة البطالة.

وهذا الأمر يتطلب التفكير في الأساليب التعليمية والتدريبية المنسجمة مع هذه التطورات والكفيلة برفع التأهيل العلمي والعملي لهذه لفئة لتتمكن من الحصول على المهارات التي تتيح لها الاستفادة من الوظايف المستحدثة .

فهذه الفئة هي الأولى بالرعاية والمساعدة، ليس فقط من خلال توفير الدعم المباشر الذي يمكنها من توفير المتطلبات الحياتية والاجتماعية بل أيضا عبر تمكينها من تحقيق أهدافها في الحياة ومنحها الفرصة والقدرة على المساهمة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

وفي وجهة نظري فإن عملية تمكين الشباب يجب أن تبدأ بإعداد استراتيجية عمل واضحة وبرامج بالتشارك مع الجهات المهتمة من وزارة تمكين الشباب والهيئة الأعلى للشباب ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية التي تمتلك برامج خاصة بإعداد الشباب والتنمية السياسية.

بيد أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود برامج تنموية  تستهدف الشباب بغض النظر عن توجهاتهم وجهاتهم ، وتمكن من الحصول على أفضل مخرجات …

وفي الآخر فإن ، تطبيق هذه التوصيات يمكن أن يحدث تحولا حقيقيا في مشاركة الشباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ما يسهم في بناء مجتمع أكثر عدالة